قالت مصادر أمنية، إن مصر اعتقلت صحفياً وناشطاً في مجال حقوق الإنسان، أمس الأحد، بعد استجوابه في مقر المخابرات الحربية بشأن تقرير نشره عن محاكمة ضباط سابقين بالجيش. وأضافت المصادر في تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، أن الناشط حسام بهجت استدعي لمواجهته باتهامات بنشر معلومات كاذبة في تقريره لشهر أكتوبر عن 26 ضابطا قال إن محكمة عسكرية أدانتهم بتدبير انقلاب. وأوضحت منظمة العفو الدولية إن اعتقال بهجت إشارة واضحة على تصميم السلطات المصرية "على مواصلة حملتها الضارية على الصحافة المستقلة والمجتمع المدني"، على حد قولها. وتتهم جماعات حقوقية الرئيس عبد الفتاح السيسي باستغلال التهديدات الأمنية للقضاء على الحريات السياسية المكتسبة بعد انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك. وأشار فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال افريقيا في منظمة العفو الدولية، إلى أن "اعتقال حسام بهجت هو مسمار آخر في نعش حرية التعبير في مصر"، على حد تعبيره. وأسس بهجت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وهي منظمة مستقلة في مجال حقوق الانسان. وقبل نحو ثلاثة أسابيع نشر تقريرا عن المحاكمة العسكرية في أحد المواقع الالكترونية. وكشفت المصادر الأمنية إن بهجت تسلم أوامر استدعاء الأسبوع الماضي لاستجوابه أمس الأحد. وتابعت المصادر، أنه بعد استجوابه اعتقل وأحيل إلى النيابة العسكرية.