إحتفل الزمن الثقافي المصري برواية «فتاة هايدلبرج الأمريكية»، ومؤلفها «المثقف الرسالي»، الدكتور أحمد جمال الدين في أمسية مبهجة وسط حشد من الأسماء اللامعة في الحياة الثقافية المصرية والشخصيات العامة. ومن بين الحضور في احتفالية توقيع ومناقشة رواية «فتاة هايدلبيرج» في الليلة الماضية الأديب والناقد أبو المعاطي أبو النجا، والروائي صاحب الملحمة الروائية «السراسوة» جنبا إلى جنب مع الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي الأسبق، ومحسن النعماني وزير التنمية المحلية الأسبق، والدكتور حسين العطفي وزير الموارد المائية الأسبق، والكاتب والمفكر الدكتور مصطفى الفقي، والكاتب والمحامي احمد عبد الحفيظ. والرواية اسئلتها تتجدد مع تفجيرات بوسطن الأخيرة في برهان على أصالة الإبداع وأهمية ، بينما أوضح الدكتور احمد جمال الدين موسى أنه عمد لاختيار أسم -أسامة- كبطل لروايته ليقدم -اسامة المضاد لأسامة بن لادن- أو أسامة الذي يتبنى القيم المصرية والعربية والإسلامية والانسانية في رحابة ودون انغلاق أو تعصب ودموية. والدكتور أحمد جمال الدين موسى الذى ولد فى الثامن والعشرين من مايو عام 1951 فى السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وشغل منصب وزير التربية والتعليم والتعليم العالى ثلاث مرات، وهو مفكر سياسى واقتصادى واستاذ للاقتصاد والمالية العامة بكلية الحقوق فى جامعة المنصورة. ولأن المؤلف احمد جمال الدين ينتمي لطراز المثقف الرسالي، فهو لم يقع في فخ التعصب المضاد أو الكراهية كرد فعل على كراهية الآخر، وإنما مضى بروح المبدع ورحابة الابداع يقرأ «منظور الغرب عن ذاته وللآخر»، وأطياف هذا المنظور وتحولاته ورؤية الذات الغربية من خلال الرؤية التي يخترعها البعض في الغرب «للشرق اللاعقلاني وغير المتحضر». ونوه الدكتور مصطفى الفقي بالتكامل المثير للإعجاب في شخصية أحمد جمال الدين موسى. وتكشف الرواية عن مدى عشق كاتبها لمصر وحبه للمصريين بقدر احترامه للانسان فى أى مكان وزمان طالما أنه «انسان ولم يفقد جوهره الإنسانى»، وعلى لسان بطلة الرواية ماجى ويليامز، يقول المؤلف: «من فى العالم لا تعجبه مصر؟، إن من يفعل ذلك بالتأكيد شخص غير سوى بلا عقل أو إحساس».