اعتقلت قوات الأمن التركية، اليوم الثلاثاء، ما لا يقل عن 44 شخصًا، بينهم عدد من كبار المسؤولين ورجال الأمن، في 18 محافظة، وذلك كجزء من عملية مكافحة الإرهاب في محافظة أزمير ضد عدد من التابعين لجماعة رجل الدين فتح الله جولن، وهو حليف سابق للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومن بين ال44 شخصًا المعتقلين، قائد شرطة أزمير السابقة علي بيلكاي، ونائب رئيس الشرطة السابق محمد علي شيفيك، ورمضان كاراكايا، وهو ضابط شرطة رفيع المستوى في المنطقة الشرقية من إيلازيج، وكذلك عدد من المحافظين المتقاعدين ونواب الحكام، وغيرهم من كبار المسؤولين . وداهمت الشرطة عدة مواقع واعتقلت ال44 شخصا بتهمة "الاحتفاظ بمعلومات ووثائق سرية عسكرية، وارتكاب أفعال خارج نطاق خدمتهم". وقالت صحيفة "حرييت دايلي نيوز": إن "أمر الاعتقال تم بحق 57 شخصًا، من بينهم جولن"، موضحة أن عملية أزمير جائت في إطار التحقيق الذي أطلقه مكتب المدعي العام. وجائت الخطوة بعد أقل من أسبوع بعد أن استخدمت قوات الشرطة في إسطنبول القوة لاقتحام مقر مجموعة شركات "كوزا إيبيك" الإعلامية وفرض السيطرة على مؤسساتها الإعلامية. ودائمًا ما يتهم أردوغان الداعية فتح الله جولن بتشكيل "كيان موازي" في الشرطة ومؤسسات الدولة الأخرى، بهدف الإطاحة بالحكومة.