كتبت - هدير عصام ولانا أحمد: تسببت الأمطار الغزيرة التي ضربت محافظة الإسكندرية اليوم الأحد، في غرق المدينة بأكملها وتحول شوارعها إلى بحيرات من المياه، مما أدى لإحداث شلل مروري حاد بمختلف الشوارع الرئيسية والجانبية بالمدينة. وفشلت السيارات في تخطي مستنقعات وبحيرات المياه التي تكونت بالشوارع الرئيسية ومنها طريق الكورنيش وشارع بورسعيد وشارع أبو قير وشارع فؤاد، بينما تسببت تلك البحيرات في تعطل السيارات التي حاولت المجازفة والعبور فيها مما زاد من حدة الأزمة. كما تسببت المياه في غرق نفق كليوباترا وغمره بالكامل بالمياه، مما تسبب في قطع الطريق أمام السيارات القادمة من منطقة سموحة بشكل كامل، وكذلك غرق نفق 45 بالمياه مما تسبب في قطع الطريق للسيارات القادمة من وإلى منطقتي "الطابية" وأبو قير حيث أن هذا النفق هو الطريق الوحيد لتلك المناطق. كما شهدت مناطق سبورتنج ورشدي وسيدي بشر، ومحرم بك، بوسط وشرق الإسكندرية شلل تام في المرور فشلت معه كل محاولات رجال الإدارة العامة للمرور في نقل السيارات لشوراع جانبية بسبب كثرة كميات المياه في الشوارع. كما شهدت مناطق العجمي، والكيلو 21، والدخيلة، غرب المدينة، من المياه، وكذلك طريق الإسكندرية-مطروح الساحلي، وطريق وادى القمر والدخيلة والذى يربط شرق الإسكندرية بغربها، أمطار غزيرة أدت إلى غرق الشوارع بالكامل. وأدى ذلك إلى حالة من الغضب لدى مواطني المدينة، حيث اعتبروا أن ما حدث هو استمرارا لفشل الأجهزة التنفيذية ممثلة في المحافظ وشركة الصرف الصحي، حيث لم يتخذا أي استعدادات لمواجهة الأمطار، والتي من بينها تنظيف مصارف المياه المتواجدة بالشوارع. وتصاعدت موجة غضب شديدة في الإسكندرية، بسبب تكرار الأمر أكثر من مرة، دون انتباه المسؤولين رغم الشكاوى المتكررة، التي قدموها للمحافظة، حيث تسببت مياه الأمطار اليوم في غرق السيارات، وتحطم واجهات العمارات، مما سبب حالة من الزحام والارتباك الشديد على طريق الكورنيش، وفي شوارع عديدة. "مش كان أولى نصلح الشوارع قبل ما نعمل ترام جديد" هكذا قال أحمد عطية أحد سكان منطقة سيدي بشر، مشيرًا إلى أن المحافظ يهتم بالمظاهر الجمالية للمدينة، دون أي اهتمام بالبنية التحتية، لافتًا إلى أن الإسكندرية في حالة شلل كامل اليوم، بسبب "غباء المسؤولين" على حد تعبيره. "هي الداخلية فين؟" هكذا تسألت زينب عبد الستار، وقالت إن عدد الحوادث التي يتعرض لها المواطنون في رقبة الحكومة، لعدم اتخاذها أي إجراءات وقائية، في حالة حدوث نوات. وبدورها قالت غادة مرتضى، إن تصريحات المحافظ خلال الأزمة الأخيرة لغرق الشوارع، بضرورة تشكيل لجنة لتحديد الأراضي المنخفضة، وحل أسباب أزمة الصرف الصحي، ولكن لم ينتج عنها أي بوادر إيجابية، واصفة تصريحاته بال"الكلام الفاضي". "المحافظ نايم في العسل" هكذا قال سيد خليفة، والذي تعطل عن الذهاب إلى عمله، بسبب الشلل المروري الذي اجتاح الكورنيش بالكامل، مضيفًا أنه استاء مثله كبقية أهالي إسكندرية، من وعود المحافظ "الكاذبة"، على حد وصفه، مطالبًا بضرورة إقالته في أسرع وقت. وكان اللواء يسري هنري، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، أعلن في وقت سابق أنه تم مراجعة جميع مصبات "شنايش" تصريف مياه الأمطار بطول طريق الكورنيش بدءًا من كوبري المندرة حتى منطقة قلعة قايتباي ببحري، وذلك في إطار الاستعداد المستمر للنوات القادمة وسقوط الأمطار التي تتعرض لها المحافظة. * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *