- مخيون: الناس أعطت «ضهرها» للسياسة كما كان يحدث في عهد مبارك.. وربنا يستر على البلد - النور لم يخسر.. والإعلام يزور الحقائق.. خايف على مصر من فلول الحزب الوطني - جميع مرشحي النور سيخوضون إعادة على نظام الفردي - نتعرض لحملة تكسير عظام من رجال أعمال يمتلكون مليارات وقنوات وصحف قرر الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، التحدث بكل وضوح عن رؤيته للمشهد السياسي في مصر، ونظرته للمؤشرات التي تناقلتها وسائل الإعلام، والتي تظهر عدم حصول الحزب السلفي على نسب كبيرة في الجولة الأولى من انتخابات مجلس النواب. يتحدث رئيس حزب النور في حوار خاص ل«التحرير»، عن نظرته للواقع السياسي المصري، وملاحظاته على العملية الانتخابية، وفي ما يلي نص الحوار: * ما تعليقك على ما تناقلته بعض وسائل الإعلام من تفوق قائمة «في حب مصر» بنسب كبيرة على «النور»؟ ** هذا الكلام غير صحيح، لكن لا يوجد إنصاف في إعلان النتائج، والحمد لله حزب النور مكتسح في العامرية والبحيرة وفي معظم لجان مطروح بنسب كبيرة، والإعلام للآسف الشديد كل مواده ضدنا، وينقل عن اللجان التي يتفوق فيها «في حب مصر»، والغريب أنه يتجاهل كل اللجان الأخرى، والحزب يتقدم في البحيرة على قائمة في حب مصر بشكل كبير جدا، وكذلك في العامرية، ومعظم لجان مطروح، ولا أدرى هل ما يحدث في الإعلام تمهيد لشئ معين، «فيه ألغاز بتحصل وأمور غريبة تحدث في البلد ما نعرفش بتحصل إزاي»، وأرى أن كل ما يحدث هو من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى عزوف الناس عن الاستحقاق الانتخابي. * وكيف ترى المؤشرات التي تظهر تفوق قائمة «في حب مصر» على «النور» في غرب الدلتا؟ ** النسب كاذبة، لأنه لم يتم الانتهاء من الفرز حتى الآن، وعلى سبيل المثال، في مركز أبو حمص بمحافظة البحيرة يوجد 222 صندوق، ما تم تجميعه حتى الآن 24 صندوق فقط، وهو ما ينطبق على جميع الدوائر، ولا نعلم كيف يصرح ممثلي" في حب مصر" عن تفوقهم وما زال الفرز لم ينته، هذا الكلام غير صحيح، ونحن لدينا لجنة رصد مركزية لمتابعة النتائج في كل مكان لحظة بلحظة، وهذا الكلام غير صحيح، وتضليل للشعب والرأي العام، ولا ينبغي أن يصدر عن أشخاص في موقع مسؤولية. * وكيف ترى فرص حزب النور في نظام الفردي؟ ** أرى أن جميع مرشحي النور سيخوضون إعادة على كل المقاعد فى النظام الفردي، وذلك لكثرة عدد المرشحين، إذ أنه يفتت الأصوات، ويصعب أن يحصل مرشح على نسبة 50% +1، وغالبًا سيكون هناك إعادة على جميع الدوائر. * هل لاحظتم تجاوزات أثناء سير العملية الانتخابية؟ ** كل ما يمكن قوله إن مرشحي النور طبق عليهم القانون بحذافيره، بل في بعض الأوقات حدث تجاوز للقانون معنا، أما المنافسون فلم يتم اتخاذ أي إجراء معهم، وقام الإعلام بدعاية سلبية ضدنا في مخالفة للقانون، واللجنة العليا للانتخابات لم تتحرك، على الرغم أنها تمتلك لجنة لمتابعة التجاوزات الإعلامية، كما وصل الأمر إلى أن القنوات الحكومية مثل القناة الأولى، وجريدة الأهرام تجاوزت ضدنا، وهو ما يعني أن هناك معركة ضد النور، والجو العام غير صحي أو غير نظيف. * كيف ترى ضعف الإقبال في الاستحقاق الأخير لخارطة الطريق؟ ** أرى أنها رسالة لابد أن يتم دراستها وعدم تجاهلها، وتوجد أسباب كثيرة أدت إلى هذا الأمر، منها حالة الإحباط التي أصابت الناس، نتيجة ظهور رموز النظام السابق بنفس الأسلوب والمنهج، والناس بدأت تردد العبارات التي كنا نسمعها في السابق مثل «اللي عايزينه هيعملوه.. والانتخابات هتتزور.. والبلد بلدهم»، وبالتالي الناس أعطت ظهرها للسياسة مثلما كان يحدث في عهد مبارك، وهو مؤشر خطير لابد من تداركه حتى لا يتفاقم، وسبق وكتبت عن أن كل من كان سببًا في تهيئة أجواء ما قبل 25 يناير عادوا مرة أخرى بنفس المنهج. * هل ترى احتماليه حدوث تزوير في هذه الانتخابات؟ ** ما نراه في الإعلام يثير القلق، فلا زال الفرز لم ينته، ويتم الحديث عن أن قائمة حب مصر تفوز ب80% وغير ذلك، واكتسحت في الغرب والجنوب، لكن الحقيقة أن وسائل الاعلام تظهر اللجان المحدودة التي تفوقت هذه القائمة فيها، وتجاهلوا كل اللجان التي تفوقنا فيها، وكل هذه الأمور تثير المخاوف، والتزوير ليس الصندوق فقط، وإنما منظومة تبدأ بالنزاهة في الانتخابات، لكن الجو والمناخ كله لا يوجد فيه حيادية، وتعرضنا لحرب مورست فيها كل الأساليب غير الأخلاقية وغير الشريفة، والجو العام كله غير حيادي بالمرة، والكل يلاحظ ذلك. * ما أسباب هذه الحملة رغم مشاركتكم في خارطة الطريق ووضع الدستور؟ ** السبب الرئيسي أن الأحزاب ترى أن النور له تواجد قوي على الأرض، بينما رموز النظام السابق يريدون العودة مرة أخرى للمشهد السياسي والحياة السياسية والسيطرة على البرلمان، ونتعرض لحرب تكسير عظام لما يمتلكونه من مليارات وقنوات وصحف استغلوها في هذه المعركة غير الشريفة. * هل تتوقع ظهور رموز الوطني بقوة في الحياة السياسية؟ ** قائمة مصر الوجه الآخر للحزب الوطني. * وكيف ترى هذا الأمر؟ ** أنا خايف على البلد من عودة رموز الحزب الوطني، لاسيما أن الناس في حالة من الإحباط والتذمر والعزوف، أخشى من تفاقم هذه الروح، ونحن نريد الاستقرار للبلد، وما يحدث أمر لا يحتمل. * ما رسالتك لقواعد الحزب؟ ** أقول لهم: لابد أن نتحلى بالصبر، نحن شاركنا في الانتخابات ولا نريد مكاسب شخصية أو أي شئ، لكن خوضنا من أجل الإصلاح، وبذلنا كل ما نستطيع للمساهمة في استقرار البلد، ونيل شرف المشاركة في بناء الوطن، وهذا يكفي والنتائج على الله، نحن غير مشغولين بالنتائج، وقدمنا ما علينا، وننصحهم أن يستمروا في العطاء للوطن ولا ينتظروا المقابل، وربنا يستر على البلد.