شدَّدت إنيتا نيرودي الممثل المقيم للأمم المتحدة بمصر على أهمية اعتماد أهداف التنمية المستدامة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي في نيويورك، باعتبار أنَّها سترشد الدول في عملها من أجل التنمية المستدامة على مدى ال 15 عاما المقبلة. جاء ذلك خلال احتفالية للتعريف بأهداف التنمية المستدامة التي أقرها قادة 193 دولة عضو بالأممالمتحدة في نيويورك خلال اجتماعات الجمعية العامة في دورتها ال 70 في سبتمبر الماضي. وأعربت نيرودي عن تهنئتها لحكومة وشعب مصر على انتخاب مصر عضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي، قائلة: "نترقب من خلال قيادتها المزيد من التقدم نحو التعددية وتطبيق خطة التنمية العالمية للتصدي لتحدياتنا المشتركة ألا وهى القضاء على الفقر وحماية كوكب الأرض ونشر السلام والرخاء". ونوَّهت باحتفال الأممالمتحدة بالعيد ال 70 على إنشائها حيث كانت مصر من الدول الأوائل المؤسسة للأمم المتحدة، مضيفةً: "لكي تكون أهداف التنمية المستدامة أوثق الصلة بمصر يلزم تكييف هذه الأهداف العالمية مع السياق المصري على أن يتمم هذا التكييف ببيانات مدروسة لرفع التقارير عن التقدم المتحقق". وأوضحت: "الأممالمتحدة ساندت الحكومة المصرية في مشاوراتها الوطنية حيث برزت فرص العمل والتعليم باعتبارهما أولويتين رئيسيتين، والأممالمتحدة ومصر تعملان سويًّا منذ عام 2000 على تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية والتي قطعت فيها مصر أشواطًا كبيرة، فمن خلال جهودنا المشتركة نجحت مصر في تحقيق المساواة بين الجنسين في نسبة الفتيات إلى الصبيان في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي وتخفيض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر بمقدار النصف وتحصين ملايين الأطفال والقضاء على شلل الأطفال ومحاربة ختان الإناث". وأكدت أنَّ الأممالمتحدة على أهبة الاستعداد لمساندة مصر في تنفيذ خطتها من أجل التنمية المستدامة. من جانبه، أعرب السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للمنظمات والهيئات الدولية عن تهانيه لانتخاب مصر لعضوية مجلس الأمن بما يعكس تقدير وثقة العالم لجهود مصر لإحلال السلم والإمن الدوليين والاستقرار في المنطقة، مؤكِّدًا أنَّ مصر ستواصل الدفاع عن القضايا العربية والإفريقية العادلة في مجلس الأمن. وأشار بدر إلى أنَّ مبادئ المنظمة العالمية لا تزال ذات جدوى بنفس القدر عند إنشائها قبل 70 عامًا باعتبارها بوصلة يسترشد بها العالم، لافتًا إلى أنَّ عضوية مصر في مجلس الأمن تحمل مسؤولية مضاعفة الجهود من أجل تحقيق التنمية والاستقرار. وأضاف بدر أنَّ الأممالمتحدة نجحت في اعتماد أهداف التنمية المستدامة من عام 2015 حتى عام 2030، بعد ثلاث سنوات من المشاورات ومشاركة الرئيس السيسي في قمة التنمية المستدامة التي طرحت رؤية واضحة أن أي جهد دولي للتنمية المستدامة يجب أن يواكبه تبني برامج اقتصادية واجتماعية تراعي خصوصية كل منطقة واحتياجاتها.