كتب - حجاج إبراهيم قضايا إقليمية ودولية شائكة تقع على عاتق مصر بعد أن فازت بمقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي، وبدأت مصر متمثلة في وزارة الخارجية عقد اجتماعات تنسيقية مع الدول دائمة العضوية بالمجلس وباقي الدول، لمناقشة القضايا الإقليمية المطروحة على أجندة مجلس الأمن على رأسها حل القضية الفلسطينية، وإنهاء الصراع في سوريا واليمن وليبيا، وما تعاني منه القارة الأفريقية من أزمات بجانب القضية الأهم المتمثلة في تنامي الإرهاب في معظم دول العالم. كسر شوكة الإرهاب أكد الخبراء أن دخول مصر مجلس الأمن فى هذا التوقيت، أمر جدير بالاهتمام، خاصة فيما يتعلق بالسلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط، والعالم بصفة عامة، حيث تواجه دول العالم والمنطقة العربية تهديدات وتحديات بالغة، تتمثل في الإرهاب الدولي خاصة تنظيم داعش الإرهابي الذي تغلغل في دول المنطقة. سند القارة السمراء مقعد مصر الغير دائم في مجلس الأمن، يمنحا القارة الأفريقية فرصة عظيمة على اعتبار أن مصر ستتبنى القضايا الأفريقية، ومبادرات لتعزيز المصالح الأفريقية في المسار الدولي، وهذا ما اكده سعيد اللاوندي خبير العلاقات الدولية "أن مصر ستتحدث باسم أفريقيا في مجلس الأمن". القضية الفلسطينية تمثل القضية الفلسطينية محور اهتمام مصر في مجلس الأمن بعد فووزها بالمقعد، كما انها تأتي في وقت تشهد فيه انتهاكات إسرائيلية واضحة في القدس، الأمر الذي أدى إلى الفلسطينيين الانتفاض في وجه الاحتلال، وينبئ باندلاع انتفاضة ثالثة، وهذا ما أكده الخبراء بأن "الصراع الإسرائيلي الفلسطينى يزداد سوءا بمرور الوقت، وأصبح هناك الكثير من الخوف على مستقبل القدس، فوصل الأمر إلى انتفاضة ثالثة"، وهو ما يضع على عاتق مصر مسؤولية كبيرة في هذه الفترة نحو القضية الفلسطينية. إغاثة سوريا من بين القضايا الشائكة التي تعاني منها المنطقة العربية، الملف السوري، بعد تعدد القوى الإقليمية والدولية واستعراض كل طرف قوته على الآخر، الأمر الذي أدى إلى تدهور الوضع في سوريا وتدمير أجزاء كبيرة من البلد العربي الشقيق، وتسبب في مأساة إنسانية بتهجير السوريين وتفريقهم على دول العالم، وهذه القضية هي محو اهتمام مصر في مجلس الأمن كما اكدت الرئاسة في بيان عقب إعلان النتيجة. يد العون لليبيا أثار إعلان القوى الغربية رفضها دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى تدخل دولي في ليبيا، بعد تفاقم الوضع هناك حفيظة القاهرة، الأمر الذي ادى بها إلى خفض سقف مطالبها الخاصة بالأزمة الليبيةن يتمثل في إصدار قرار من مجلس الأمن يرفع الحظر المفروض على امدادات السلاح للحكومة الليبية المعترف بها دوليا ومقرها طبرق، بالإضافة إلى فتح المجال أمام دول المنطقة لدعم هذه الحكومة، ومن المتوقع أن يزكي المقعد الذي فازت به مصر مطالبها لدى مجلس الأمن.