قال الدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية إنَّ سماء مصر ستشهد ظاهرة فريدة تبلغ ذروتها مساء غدٍ الخميس تتمثل في تساقط شهب التنين على سطح الأرض. وحسب ما أفاد به برنامج "صوت الناس" على فضائية "المحور"، الأربعاء، أوضح تادرس أنَّ شهب التنين من أشهر زخات الشهب التي تُرى في نصف الكرة الشمالي، وأنَّ أغلبها يُرى في الساعات الأولى من الليل أكثر من ساعات فجر اليوم التالي، لافتًا إلى أنَّ هذا العام سوف يشرق هلال القمر الرقيق في الثالثة صباحًا تقريبًا ولا يؤثر على رؤية الشهب نهائيًّا، التي تُرى بالعين المجردة. وذكر تادرس: "معدل الشهب الساقطة على الأرض في الساعة قليل نسبيًّا بالنسبة للزخات الشهابية الأخرى أي حفنة من الشهب، لكن فى أحيان كثيرة تسقط الشهب بغزارة غير متوقعة في وقت غير معلوم في هذه الفترة من الليل، وقد يبلغ عددها 100 شهاب في الساعة". من جانبه، صرَّح رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبو زاهرة أنَّ هذه الشهب، التي يطلق عليها أيضًا "التنينيات"، تنشط سنويًّا في الفترة من السادس إلى التاسع من أكتوبر، مضيفًا: "على عكس عديد من زخات الشهب التي ترصد ما بعد منتصف الليل فإنَّ نقطة تساقط شهب التنين تكون مرتفعة بعد غروب الشمس وبداية الليل". وأوضح: "يصعب تحديد عدد الشهب التي ستتساقط بشكل دقيق لكن بشكل عام فإنَّ شهب التنين تتساقط بمعدل نحو عشرة شهب في الساعة الواحدة ومصدرها الجزيئات الغبارية المنتشرة على طوال مدار المذنب "جياكوبوني زين" الذي اُكتشف للمرة الأولى عام 1900، وفي العام الحالي 2015 لا يتوقع حدوث عاصفة شهابية للتنين ولكن لا يمكن الجزم بما سيحدث بالضبط لذلك يجب الرصد بشكل مباشر، وعلينا أن نتذكر أن الشهب مشهورة بتحدّي التوقعات".