قالت نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج، إن توليها للوزارة مفاجأة غير متوقعة لها، مضيفة أنها كانت تعمل في دبي، وفوجئت باتصال هاتفي يطلب منها العودة إلى مصر. وأوضحت في حوارها ببرنامج "ممكن"، الذي يقدمه الإعلامي خيري رمضان، على فضائية "سي بي سي"، أنها أم لثلاثة أولاد، وزوجها لديه عمل خاص في مصر، وأنها عادت إلى مصر وتركت أولادها وحدهم في دبي بعد توليها الوزراة. وأضافت مكرم أن زوجها انتظرها في مصر، لأنها كانت تحتاجه بجانبها، وأبلغت وزير الخارجية بالأمر، وكان على دراية بتوليها للوزارة، مشيرة إلى أنها وصلت مصر السادسة صباح الجمعة تقريبا، وتحدثت مع رئيس الوزراء في قضايا الهجرة. وتابعت أن أنها تحب العمل القنصلي، لأن التعامل مع المواطنين بالخارج له أسلوب معين، مشيرة إلى أن القنصل السيدة لها مشاعر إنسانية وأحاسيس أكثر من الرجل في التفاعل مع مشكلة المواطن في الخارج. وأكدت أنها لا تعتقد أنه تم اختيارها كوزيرة بناء على ديانتها المسيحية، لأنها كانت في دفعتها المسيحية الوحيدة في الدفعة، ولم تحس بأي نوع من التعصب أو التهميش لكونها مسيحية، بل كانت الدلوعة، حتى عندما ترشحت للمنصب لم يذهب تفكيرها لهذا الأمر، ورئيس الوزراء حاول أن يفهم منها رؤيتها للمصريين للخارج، واقتراحاتها، وما الذي تفكر فيه، ولم يطلب منها شيئا في هذا اليوم - على حد قولها. وأردف: "تم تحديد موعد حلف اليمين يوم السبت صباحا، وسمعت أن هناك من يعارض ويؤيد كوني وزيرة، وأنا قلت من قبل إني طالما أعمل في العمل العام فأني أقبل النقد، وفي الخارجية عملت 3 مرات في إدارة المراسم، وهي إدارة بروتوكولية بحتة، وخبرتي في المراسم قوية، وكوني أدخل بكم قصير في حلفي لليمين فلا يوجد شيء يقول إن هذا خطأ، وكان به لون أسود لأنه لون رسمي، وبه بعض التطعيمات كنوع من البهجة". واستطردت: "أحسيت بالأسف أن هناك من يفكر بهذا الأسلوب، لأني أدخل وزارة جديدة ولدي أجندة، فعندما أجد من يعلق على كم ملابسي القصير فهذا أمرا يؤسفني، لأني كنت أعمل في الخليج وفي الإمارات، وأسفت أن يعلق أحد على الكم القصير أو الطويل، وبعد أداء اليمين كان يجب أن أتجه لمقر الوزارة في شارع أحمد عرابي، والمكان يحتاج تجهيزات كثيرة، لأن هذه وزارة وليست قطاع، وأتفاعل مع المصريين بالخارج، وفي فكري أن هذه الوزارة ميدانية، أي تواصل وتفاعل مع المصري بالخارج، ولذلك يجب أن يكون هناك فريق عمل على دراية بالهجرة، ويكون متطور في أفكاره، لأني أريد استراتيجية جديدة". واستطردت :"يجب أن أطور وزاراتي حتى أواكب الخارج، وعدت من دبي، وأنهيت حياتي هناك، وعدت أمس إلى مصر، ولست نادمة لأني أحس بكون مصر وطني، وأستطيع فعل شيء، وأفتخر أنه تم ترشيحي لهذا المنصب، وسأعمل بأمانة". وحول ماهية الوزارة، صرحت بانه :"من حق أي مواطن أن يهاجر، وهناك مكاتب بالفعل خاصة داخل الدولة تستقبل الطلبات، ولكن هذا يجب أن يكون تحت إشراف الدولة، فلا يجوز أن يكون مكتب يستغل المواطن، فالوزارة تحمي المواطن المهاجر الشرعي، ولدينا هجرة غير شرعية، وهي في غاية الخطورة، ويجب أن نتعامل معها، وأنا عشت هذا في روما، وشحنا جثامين لغارقين، وهناك شق أخر، وهو التواصل مع المصريين بالخارج، لأن المصري بالخارج لا يوجد لديه قناة شرعية حتى يصل إلى مصر والمسؤولين هناك، وهذا سيكون دور الوزارة". وأشارت وزيرة الدولة للهجرة إلى أن احصائيات العمالة المصرية في الخارج تابعة لوزارة القوى العاملة، وأن المهاجر المصري سواء غير شرعي أو شرعي هو مصري بالأساس، وحقه أن تستمع له الدولة، قائلة إن المهاجر غير الشرعي لديه يأس وإحباط ويتوهم أنه عندما يصل للخارج سيفتح الكنز، وستحل كل مشاكلهم، ويكون "مضحوك عليه" قليلا، ويسعى لحياة أفضل، ولكن الأمر غير ذلك، بل يصل إلى هناك ويتم استغلاله. وأوضحت مكرم أنه في الخارجية هناك تعليمات مشددة من رئيس البعثة بالتعامل مع المواطن الذي يأتي للقنصلية بكل ضبط النفس، لأن المواطن محمل بالكثير من المشكلات، وبالتالي الموظفين يكون لديهم تعليمات بأن المواطن لو اخطأ فيهم لا يردوا الخطأ بالمثل، وهناك اتهامات بأن القنصليات مقصرة، ولكن بالعكس، القنصليات تفعل كل ما في وسعها للمساعدة، ولكن يمكن أن يكون هناك أخطاء لأننا بشر.