انفجار هائل فى مصنع للأسمدة.. وتقديرات أولية بسقوط أكثر من 70 قتيلا و179 مصابا المصائب لا تأتى فرادى.. أصبح هذا لسان حال الأمريكيين أمس بعد وقع انفجار هائل فجر أمس فى مصنع للأسمدة قرب واكو بولاية تكساس، وسط أنباء متضاربة بشأن العدد الحقيقى لقتلى الانفجار الذى ألحق الضرر بعديد من المبانى المجاورة للمصنع، بعد أقل من يومين على تفجيرى ماراثون بوسطن، بولاية ماساشوستس، الذى خلف 3 قتلى وعشرات المصابين. وجاء هذا بعد ساعات من بيان هاجم فيه الرئيس باراك أوباما، الذى بات يستحق لقب الرئيس «المنحوس»، عددا من أعضاء مجلس الشيوخ، بسبب رفضهم تمرير قانون يضع قيودا على حظر الأسلحة، مستغلا التعاطف الشعبى بعد تفجيرى بوسطن. وقالت السلطات الأمريكية إن مئات الأشخاص أصيبوا فى الانفجار، وبينما نقلت شبكة «كى دبليو تى إكس» التليفزيونية المحلية عن مسؤول أجهزة الطوارئ تأكيده مقتل ما بين ستين وسبعين شخصا وإصابة المئات، تحدث تقرير لشبكة «سى إن إن» عن مقتل شخصين، بينما قال مسؤول من شرطة واكو «لا نعرف عدد الضحايا فى هذه اللحظة لكن أؤكد أن هناك قتلى»، وما زال البحث جاريا عن ناجين. أشار التقرير إلى أنه تم إبلاغ مستشفى فى مدينة واكو القريبة بأن يستعد لاستقبال نحو مئة مصاب، بينما تحدث شهود عيان عن اختفاء شارع بالكامل قريبا من موقع الانفجار. وقال متحدث باسم إدارة السلامة العامة فى تكساس إن الانفجار تسبب فى وقوع مئات الضحايا على الأرجح، وأوضح أنه لا يعلم بمقتل أحد. أما المتحدث باسم أجهزة الإطفاء دون ييغر، فأكد فى اتصال هاتفى مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن سبب الكارثة لا يزال مجهولا حتى الساعة، مرجحا أن يكون الانفجار ناتجا عن مادة الأمونياك الكيمياوية. وقال إن «الانفجار كان قويا إلى حد تسبب باندلاع حرائق فى المبانى المجاورة». وأفادت شبكة «سى بى إس» أن رجال إطفاء أصيبوا عند وقوع انفجار ثان، بينما كانوا يعملون فى الموقع. وأظهرت صور على الإنترنت تصاعد سحابة من الدخان الرمادى، وأظهرت إحدى الصور احتراق صومعة. هذا بينما أشار المركز الجيولوجى الأمريكى، أمس الخميس، إلى أن الانفجار سجل هزة أرضية بلغت قوتها 2.1 على مقياس ريختر، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الانفجار وقع فوق سطح الأرض. الحصيلة الأولية للانفجار تشير إلى دمار كبير قتل شخصين على الأقل، وجرح 179 آخرين، فى حين تشير توقعات إلى أن هذه الحادثة ستخلف 70 قتيلا، حسب مسؤولين، لكن الشرطة الأمريكية قالت إن ما يتراوح بين 5 و15 شخصا قتلوا فى الانفجار. وحسب شهود عيان فإن الانفجار بدأ بتصاعد دخان من المصنع تبعه بعد دقائق انفجار مدو سوى عددا من المنازل المحيطة بالأرض، وعمليات إخلاء واسعة لنحو 2600 شخص. وقال محافظ الولاية، تومى موسكا: «الأمر كان أشبه بانفجار قنبلة نووية، حيث صعدت إلى السماء سحابة على شكل فطر عملاق». ويأتى هذا الانفجار بعد يومين من انفجارى بوسطن. وقد أعلنت قناة «سى إن إن» وصحيفة «بوسطن جلوب» الأمريكيتان أن المحققين حددوا هوية أحد المشتبه فى ضلوعهم فى تفجيرى بوسطن. كما أعلنت السلطات الأمريكية توقيف مشتبه به من ولاية ميسيسيبى فى قضية الرسائل الملوثة بسم الرايسن. وكان مكتب التحقيقات الاتحادى قال إنه اكتشف رسالة موجهة إلى الرئيس باراك أوباما تحتوى على تلك المادة.