منطقة بولاق الدكرور بالجيزة عاشت مساء أول من أمس، ليلة دامية بعدما شهدت معركة بالأسلحة النارية والبيضاء بين أهالى شارعى جمال عبد الناصر والمليجى بمنطقة «الملكة» بسبب خلاف بين صاحب سيارة ملاكى وميكانيكى على «سماعة»، أسفرت المشاجرة عن إصابة 5 أشخاص من الأهالى وضابطى شرطة من القوات التى انتقلت إلى مكان المشاجرة للسيطرة عليها، كما أسفرت أيضا عن تحطم عدد من السيارات والمحال التجارية، انتشرت قوات الأمن المركزى بالمنطقة وانتقل فريق من النيابة إلى المعاينة. اللواء عبد الموجود لطفى مدير أمن الجيزة، تلقى بلاغا بنشوب معركة بالأسلحة البيضاء والنارية بين أكثر من 20 شخصا بمنطقة بولاق، انتقل على الفور اللواءان محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ومحمود فاروق مدير المباحث، على رأس قوة من رجال البحث الجنائى بالمديرية وقسم بولاق الدكرور، كما تمت الاستعانة، بقوات من الأمن المركزى، وتمكنوا من السيطرة على الاشتباكات، وتمت مطاردة المتهمين بالشوارع الجانبية، حتى تم القبض على 6 من المتهمين، وجار البحث عن الباقين، أسفرت المعركة عن إصابة 5 من أهالى بولاق ومعاونى مباحث القسم الرائدين محمد نبيل، برش خرطوش فى البطن، وكريم فوزى بجرح قطعى فى اليد نتيجة الاعتداء عليه بسلاح أبيض، وتم نقل المصابين إلى المستشفى وتحطيم 15 سيارة و9 محلات، وجار تكثيف الجهود للقبض على الجناة الذين تم تحديد هويتهم، وتبين من خلال التحريات الأولية التى قام بها ضباط المباحث أن المتهمين تبادلوا إطلاق النيران بشكل عشوائى بشارع الملكة، بسبب خلاف بين صاحب سيارة ملاكى وصاحب ورشة دوكو على «سماعة»، حيث اتهم الأول صاحب الورشة بسرقة السماعة من السيارة الخاصة به، فى أثناء وجودها بالورشة، وأمام إنكار الأخير نشبت بينهما مشادة كلامية، تطورت إلى مشاجرة، استعان فيها صاحب السيارة بأنصاره وهاجموا صاحب الورشة الذى استعان بأنصاره هو الآخر ودارت بينهما معركة بالأسلحة النارية، تسببت فى حالة من الهلع والذعر بين الأهالى الذين هربوا من جحيم الشوارع إلى منازلهم، خوفا من الطلقات الطائشة، بينما أمر مدير الأمن بتعيين خدمات أمنية بشارع «الملكة» لمنع تجدد الاشتباكات، وتم عمل أكمنة لضبط الجناة بعدما تمكن رجال المباحث من تحديد هويتهم، «التحرير» انتقلت إلى مكان المشاجرة.. قال الأهالى إن العشرات من سكان شارع جمال عبد الناصر بفيصل هجموا بالأسلحة النارية والشوم على شارع المليجى بمنطقة المسمط للانتقام من الشارع بسبب خلافات سابقة وقاموا بتكسير المحلات وإطلاق النار بشكل عشوائى بغرض إرهاب المارة وأهالى المنطقة، واستمروا فى تقدمهم حتى تصدى لهم أهالى منطقة المسمط وبادلوهم إطلاق النار وإلقاء زجاجات المولوتوف والزجاجات الفارغة وأجبروهم على العودة والفرار. من جانبه قال إسماعيل حسن، صاحب محل عصير بشارع المليجى، إنه فوجئ بالعشرات من شارع جمال عبد الناصر يهجمون على المنطقة، فحاول إغلاق المحل، ولكنهم قاموا بتكسيره فهرب خوفا من الموت بالرصاص الذى أطلقه البلطجية، وقال إن المشاجرة كانت منذ فترة طويلة وتجددت ليلة أول من أمس، وإن سببها الرئيسى معاكسة فتاة بالمنطقة منذ فترة وتجددت بعد واقعة «السماعة». وقال محمد مسعود، صاحب محل جزارة، إن الشرطة تأخرت عن الحضور أكثر من ساعة ونصف الساعة، وهو ما ساعد على استمرار المعركة التى تسببت فى وقوع عشرات المصابين من الطرفين، وأكد أن أهالى المنطقة أصيبوا بحالة من الفزع والخوف، بسبب المعركة وإطلاق النيران بشكل عشوائى من الطرفين، وطالب بالقبض على البلطجية.