اختتم الفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، مساء أمس السبت، زيارته إلى العاصمة البريطانية لندن، في زيارة استغرقت أربعة أيام. وصرَّح السفير البريطاني في القاهرة جون كاسن أنَّ زيارة الفريق حجازي تفتح آفاقًا جديدةً أمام الشراكة المتنامية بين مصر وبريطانيا، لافتًا إلى أنَّ البلدين يواجهان نفس الخطر من تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًّا ب"داعش"، والتطرف الذي يغذيه التنظيم، مشدِّدًا على أنَّ المملكة المتحدة لن تترك مصر تقف وحدها في مجابهة هذا الخطر في سيناء وليبيا أو أي مكان آخر. وأضاف: "شراكتنا مع مصر لا تقتصر على التدابير الأمنية وحسب؛ فلابد من توسيع نطاق العمل لمجابهة التحديات الأيديولوجية والاقتصادية والسياسية طويلة الأجل التي تقف خلف الأزمة في المنطقة". وخلال الزيارة، عقد حجازي سلسلة مباحثات مع نظيره البريطاني اللواء سير نيكولاس هوتون، الذي أكد التزام بلاده بالعمل مع مصر لمجابهة التحديات المشتركة التي تواجه البلدين، مؤكدًا أن بريطانيا تدعِّم مصر في محاربة الإرهاب. والتقى الفريق حجازي، وزير الدفاع مايكل فالون الذي مثَّل بريطانيا مؤخرًا في حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، حيث شدَّد على أنَّ المملكة المتحدة تستمر في التزامها في دعم مصر لتصبح بلدًا أكثر أمانًا وازدهارًا وديمقراطية. وأتاحت الزيارة للفريق حجازي فرصة زيارة معسكر التدريب العسكري لونجمور، حيث يتلقى 15 ضابطًا مصريًا تدريبات في الحماية اللصيقة من خبراء بالجيش البريطاني.