بعنوان "عندما ضرب سلاح الجو الإسرائيلي الروس في يوليو 1970"، قالت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية "إن طيارين روس كانوا يخدمون بالجيش المصري قد استهدفوا مقاتلة جوية إسرائيلية، وفي رد انتقامي أسقط الطيارون الإسرائيليون 5 طائرت روسية جديدة من طائرات ميج". وأشارت "الصحيفة" إلى أن معركة الجو الأولى والأخيرة بين الطيارين الروس والإسرائيليين وقعت قبل 45 عامًا في 30 يوليو 1970 وفي ذروة حرب الاستنزاف بين القاهرة وتل أبيب، موضحة أن المعركة جرت جنوب غرب قناة السويس. وذكرت "أن إسرائيل نصبت فخًا للروس، وكانت النتيجة إسقاط 5 طائرات لهم، بينما عادت نظيراتها الإسرائيلية لقواعدها بسلام، وكانت الخسارة الوحيدة التي حدثت لتل أبيب هي لإحدى طائرات الميراج التي أصيبت في ذيلها لكنها نجحت في الهبوط بسلام. ووصفت "يسرائيل هايوم" الواقعة بأنها كانت إحدى المعارك الناجحة في تاريخ إسرائيل، لافتة إلى أن المعركة جاءت وفي الخلفية التدخل الروسي المتزايد في مصر، في أعقاب طلب الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر من السوفييت صواريخ وطائرات جديدة يمكنها مواجهة طائرات الفانتوم والسكاي هوك التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي. وأوضحت الصحيفة "أن الروس والمصريين حافظوا على سرية وجود الطيارين السوفييت في الجيش المصري، إلا أن وحدة تنصت عسكرية إسرائيلية باسم (مسجرا) اكتشفت وجود هؤلاء الطيارين، وتم استقبال محادثة بالروسية بين اثنين من طياري الميج التي كانت تقوم بدوريات في الجو، وانكشف السر". وبعنوان فرعي "تفوق جوي"، قالت إن"الخطة التي وضعتها تل أبيب ضد الروس سميت ب(ريمون 20) وتتضمن إرسال طائرة ميراج لمنطقة خليج السويس، ويبدو الأمر كأن هذه الطائرة قد جاءت لالتقاط صور، فإذا قام الروس بمحاولة لمواجهتها، تصل للمنطقة طائرات الفانتوم والميراج الإسرائيلية التي تتنظر في الجو وتنتظر على الأرض في قاعدة (رفيديم) ويقوموا باعتراض الميج الروسية". وأضافت "هذا ما حدث بالضبط، وكانت هذه أكبر معركة جوية تحدث حتى هذا الوقت في الجبهة المصرية، ووجد الروس أنفسهم في وضع صعب ومرتبكين جدًا". وأشارت الصحيفة إلى أن "بعد هذه المعركة وصل إلى مصر قائد سلاح الجو السوفييت مرشل كوكتوف والذي حذَر الطيارين الموجودين هناك، بأنه إذا تجرأ واحد منهم وحكى عن الموقعة لأي شخص فإنه سيجد نفسه في معتقلات سيبريا".