قال اللواء طيار سيد كامل عبد الوهاب ان اختيار يوم الرابع عشر من اكتوبر ليكون عيدا للقوات الجوية المصرية كان بعد المعركة الجوية فى سماء مدينة المنصورة يوم 14 اكتوبر 1973 والتى حاولت فيها أكثر من مئة طائرة اسرئيلية توافدت فى 20 طلعة جوية قصف مطار المنصورة والقواعد العسكرية القريبة منه فى الدلتا وتصدت لها المقاتلات المصرية والتى وصلت الى 80 طائرة توالت على سماء المعركة بالتتابع لتستغرق المعركة الجوية 54 دقيقة تكبد فيها العدو الاسرائيلى 17 طائرة حديثة ولم تتكبد فيها مصر اكثر من ثلاث طائرات اثنان منهما عادوا الى قواعدهما بالرغم من اصابتهما من طائرات العدو واضاف اللواء متقاعد سيد كامل عبد الوهاب بلقاء ببرنامج صباح الخير يا مصر فى عيد القوات الجوية الذى يواكب الاحد ان طائرات العدو حاولت استدراج الطائرات المصرية لشمال شرق الدلتا بعد دخولها من شمال شرق مدينة بورسعيد تمهيدا لنفاد وقودها بعد فترة قصيرة وعدم قدرتها على تكملة المعركة لتخلو لها سماء الدلتا وتستطيع ان تقصف القواعد والمطارات المصرية دون عائق لان العدو كان يعرف ان سعة خزان الوقود فى الطائرات المصرية والتى كان معظمها من طرازى ميج 21 وسوخوى السوفيتية لايتحمل المعارك الجوية الطويلة . واكد احد ابطال المعركة الجوية الشهيرة باكتوبر ان الاسرائيلين اصيبوا بخيبة الامل بعد اداء الطائرات المصرية الرائع والتى استطاعت التحضيرات الميكانيكية والتعديلات التى ادخلت عليها اثناء التدريبات الجوية منذ هزيمة 1967 حتى معركة اكتوبر ان تتلافاها بزيادة سعة الخزان وحمل كميات اضافية من الوقود كما ساهم تكتيك تغيير التشكيلات المتلاحق بتشكيلات جديدة داخل المعركة من رفع مستوى الاداء للطائرات المصرية التى كانت بالمعايير العسكرية متاخرة كثيرا فى التكنولوجيا عن الطائرات الاسرائيلية واوضح اللواء سيد كامل ان التشكيلات الجوية الاسرائيلية كانت من الفانتوم والسكاى هوك والميراج الفرنسية وكانت سعة خزانات الوقود الخاصة بها تستوعب ثلاث اضعاف ماتستوعبه الطائرات المصرية كما كانت مسلحة بصواريخ حرارية واخرى مدارية فى مقابل تسليح طائراتنا بمدافع سريعة الطاقة يجب ان تقذف من مسافة بعيدة لتصيب الهدف واضاف ان التدريبات الجوية المصرية كانت تركز على تعامل الطائرات المصرية مع طائرات للعدو متفوقة عليها من خلال تعامل كل طائرة مصرية للتدريب مع طائرة اقوى منها عسكريا وهوما تسبب فى زيادة كفاءة الطيارين وقدرة تعاملهم مع كل انواع الطائرات من خلال زيادة ساعات التدريب الى 30 ساعة اسبوعيا بعد اربع ساعات فقط قبل حرب يونيو1967. واكد ان سر الانتصار فى المعركة الجوية كان الطيار المصرى الذى اقبل بحماس على التدريبات ودرس كل تكتيكات العدو التى استخدمها فى حرب يونيو وحرب الاستنزاف كما تدرب بشكل مكثف على كل من المناورات الدفاعية والهجومية .