عقدت اليوم الجمعة، وزارة التربية والتعليم اجتماعًا، لبحث آليات تنفيذ أنشطة استراتيجية الأمن الفكري للعام الدراسي الجديد، بحضور الدكتورة راندة شاهين رئيس الإدارة المركزية للتعليم الأساسي بديوان عام الوزارة، والدكتور أحمد حشيش رئيس الإدارة المركزية لإعداد القيادات التربوية، وعدد من مديري عموم تنمية المواد الدراسية بديوان الوزارة وموجهي المواد الدراسية بالمديريات التعليمية، ومجموعة من خبراء المركز القومي للبحوث التربوية وتطوير المناهج. ناقش الاجتماع مفهوم الأمن الفكري باعتباره مطلبًا مهمًا لبناء المواطنة، وهو بناء مجموعة من المقومات الشخصية تحمي معتقدات الطالب وأفكاره وتدعم الطمأنينة والأمن النفسي لديه وما يرتبط بهما من استقرار اجتماعي وخفض ظاهرة العنف المدرسي، بهدف تحصين الطلاب فكريًا واجتماعيًا بمجموعة من المفاهيم والمهارات والاتجاهات والقيم المتضمنة في عناصر المناهج الدراسية من خلال تنمية مهارات تفكيره بصورة علمية تجعله قادرًا على تنويع مصادر جمع المعلومات ودراسة مصداقيتها وتوظيفها في مواجهة المشكلات العلمية وترشيد استخدام أدوات التواصل الرقمية. وناقشت شاهين، المبررات التربوية لاستراتيجية الأمن الفكري، وهي مواجهة ظاهرة انتشار بعض الأفكار المتناقضة مع قيم وعادات المجتمع، بناء الوعي الثقافي والتخصصي، ومواجهة قضايا المخدرات والإدمان، والسلوك العنيف تجاه البيئة ومواردها، ومواجهة الأمية، ومواجهة ظاهرة العنف المدرسي، واستخدام أدوات التواصل الرقمي دون مرجعية لدى البعض، القلق من اتخاذ العنف سبيلًا في الحياة، وعدم تقدير دولة القانون. ومن جانبه أكد الدكتور أحمد حشيش على الأهداف العامة للإستراتيجية، وهي دراسة دعم الأمن الفكري لدى الطلاب بمدارس التعليم قبل الجامعي، وبناء مقياس للسلوك المدرسي لدى الطلاب ورصد العنف المدرسي بجميع أشكاله، وبناء القدرات داخل وزارة التربية والتعليم وربطها مع إدارة الإعلام التربوي وتوظيف الإعلام التربوي في بناء ثقافة الأمن الفكري لدى الرأي العام، ونشر ثقافة الأمن الفكري لدى القيادات التربوية والتعليمية والموجهين والمعلمين في مدارس التعليم قبل الجامعي، وإنشاء نادي الأمن الفكري تحت شعار مدارس بلا عنف داخل كل مدرسة يتكون من هيئة استشارية من الطلاب والمعلمين لمتابعة خطة الأمن الفكري داخل المدرسة ورصد حالات العنف المدرسي ودراستها ومعالجتها، وتصميم كتيب أنشطة وتفعيلها بالنادي الفكري، وتضمين محاور الأمن الفكري داخل المناهج الدراسية وضمان معالجتها داخل الحصص الدراسية.