مصادر استخبارية عربية: عملية اعتقال المتورط الرئيسي في تفجير الخبر عام 1996 تمت في بيروت وبات في قبضة الرياض القبض على أحمد المغسل، المتورط الرئيسي في عمليات تفجير سكن البعثة الأمريكية في مدينة الخبر السعودية عام 1996، اعتبرته الصحف السعودية عملاً أمنياً نوعيًا بعد 19 عامًا من الملاحقة، بوصف المغسل "مهندس التفجيرات" التي تسببت في مقتل 19 أمريكيًا وإصابة 386 من جنسيات مختلفة. وقالت صحيفة الرياض السعودية "إن المغسل لم يغب عن دائرة البحث الأمني، وظل طوال الأعوام الماضية ملاحقًا من قبل الأمن السعودي، خصوصًا أن المملكة تسلمت بعد التفجيرات المتهم هاني الصايغ الذي كان له دور مع المغسل في الحادثة الإرهابية، إذ أسفرت المشاورات السعودية الأمريكية عن تسليم الصايغ الذي يمتلك معلومات حول الحادثة. وكان "المغسل" على قائمة أخطر المطلوبين الإرهابيين لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" إلى جانب زعيم القاعدة، أيمن الظواهري، والقيادي المتشدد، سيف العدل، وعدد من أخطر الشخصيات العالمية، وهو من مواليد القطيف شرق المملكة في يونيو 1967. ونسبت شبكة "سي إن إن" الأمريكية إلى مصادر استخباراتية عربية تأكيدها صحة التقارير عن اعتقال السعودية لأحمد المغسل، وإن عملية اعتقاله وإعادته للمملكة تمت في بيروت. وبحسب المصادر كان "المغسل" تحت المراقبة وجرى تحديد مكانه ووجوده بعد جهود من أجهزة الاستخبارات في المملكة خلال الأشهر الماضية، وجرى "انتزاعه" من قلب العاصمة اللبنانية. وأضافت "المصادر" أن المغسل، الذي يبلغ من العمر 48 عامًا "قبض عليه في بيروت واقتيد على متن طائرة إلى السعودية"، دون أن يتضح مدى وجود دور لأجهزة الأمن اللبنانية في توقيف المغسل، خاصة في ظل عدم ورود مواقف رسمية من العاصمة اللبنانية. ولفتت المصادر إلى أن المغسل بات "في قبضة الأجهزة الأمنية السعودية وسيوفر معلومات لا يمكن لأحد غيره الوصول إليها حول تورط إيران وحزب الله" في العمليات. وتشير معلومات الأجهزة الأمنية إلى أن المغسل يجيد العربية والفارسية، وأنه "الزعيم المفترض للجناح العسكري" لتنظيم حزب الله السعودي، وقد صدر بحقه حكم يدينه بتهمة الضلوع في تفجيرات الخبر عام 1996. وقدمت وزارة الخارجية الأمريكية جائزة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يكشف عن مكان وجوده أو يساعد على اعتقاله، بينما قال الإف بي آي إن على من يحاول اعتقال المغسل التنبه إلى أنه "خطير ومسلح."