"معابر الموت" هكذا يسميها أهالي أكثر من 10 قرى تبدأ من قليوب وحتى مدينة شبين القناطر بمحافظة القليوبية حيث بات خط السكة الحديد الطريق الشرقي يمثل خطرًا داهمًا يهدد أمن المواطنين وسلامتهم في ظل سقوط ضحايا. وتمكن الكارثة الكبرى في أن أهالي تلك القرى يعبرون شريط السكة الحديد الذي يقع أمامها مباشرة دون فواصل أو الفتحات والممرات العشوائية للوصول إلى الناحية الأخرى أو ركوب المواصلات أو استخدام الفتحات الموجودة ببعض الأسوار، وسط صمت وتجاهل المسؤولين. وقال علاء مصطفى من قرية طحا، إن أغلب الأهالي يمرون عبر شريط السكة الحديد والتي لا يفصلها عن المنازل أي شيء في معظم القرى دون وجود إشارة أو وسيلة تنبيه تنذرهم عندما يأتي القطار على غفلة منهم فيسقط على أثر ذلك أشخاص، ورغم وقوع أكثر من حادثة إلا أن المسئولين ودن من طين والأخرى من عجين. ومن جانبه، قال محمود السعيد من أهالي قرية كفر شبين، إنه لا يوجد طريق للمزارعين للوصول إلى أراضيهم إلا عبر شريط السكة الحديد أو بعض المزلقانات المتهالكة التي تغلق بالحبال والجنازير وتحكمها الفوضى والعشوائية وتتسبب في كوارث. وأضاف السعيد "طالبنا المسؤولين أكثر من مرة بضرورة عمل نفق يعبر أسفل شريط السكة الحديد حفاظًا على أرواح المواطنين دون فائدة. وجهته قال محمد حسني أحد مواطني قرية كفر طحانوب، إن سبب مرور أهالي عبر شريط السكة الحديد وتعريض حياتهم للخطر رغم وجود مزلقان، هو بعد المسافة بين بيوت القرية المقامة آخر البلدة والمزلقان وعدم وجود سور مما يساعد الأهالي على اختيار الطريق الأقرب والأسرع. وبدوره، أكد حامد سرور أحد الأهالي، أن مئات المزارعين يعبرون شريط القطار بمواشيهم وأولادهم ويتعرضون لحوادث مروعه وأحيانا يتم غلق المعابر والممرات العشوائية بالقرى أكثر من مرة إلا أن المواطنين يعاودون فتحها مرة أخرى نظرًا لتردي حالة المزلقانات أو الزحام الشديد الذي يضربها في الأيام المخصصة للأسواق أو بعد المسافة عن منازلهم ومصالحهم. * * * * *