بالرغم من خلقهم للحظات بهجة من نوع خاص لغيرهم من الأشخاص، وبثهم السعادة في نفوس جمهورهم، إلا أن لهم بالتأكيد لحظاتهم الخاصة في الحزن، والتي تدخلهم رغمًا عنهم في عالم آخر لم يعتادوا دخوله، أو بالأحرى لم يعتاد جمهورهم على رؤيتهم فيها، هذا العالم الذي تسبق دقائق حزنه لحظات سعادته. عندما نتحدث عن الفنانين فنحن في حضرة أشخاص خلقوا ليتفننوا في تغيير الحالة المزاجية لأشخاص آخرين، ويعلمون جيدًا كيفية الخروج من الأزمات واللحظات الحزينة، إلا أنه عندما يأتي الحزن على فراق الأبناء، هنا تصعب مواجهة الأمر، وفي السنوات الأخيرة عاش مجموعة من النجوم العرب هذا الشعور الصعب وعانوا بسببه ولم تساعدهم نجوميتهم أو جمهورهم الكبير على تخطي المحنة بسهولة، ونستعرض خلال التقرير التالي أبرز 8 نجوم عانوا كثيرًا بسبب فقدانهم لأبنائهم.
حسن حسني فقد الفنان الكبير ابنته فاطمة، بعد صراعها مع مرض سرطان الغدد الذي أدى مع الوقت إلى تدهور حالتها، ما أجبر أسرتها على نقلها إلى مستشفى الشروق وبعد فترة ساءت حالتها حتى الوفاة. ليلى غفران الجميع يعلم كواليس وفاة أو بالأحرى "مقتل" ابنة الفنانة ليلى غفران، والتي انتشرت ملابسات مقتلها بشكل كبير بعد تورط أحد الشخصيات العامة في الأمر. حسن كامي فقد الفنان حسن كامي ابنه الوحيد "شريف" إثر حادث سير، وعاش بعدها فترة كبيرة في حالة من الحزن والانهيار. هاني شاكر فقد الفنان الكبير هاني شاكر ابنته دينا، والتي أصاب فراقها والدها بانهيار عصبي حاد لفترة طويلة. وكانت "دينا" هي الأخرى تصارع مرض السرطان، ما جعلها تترك وصيتها له قبل وفاتها، والتي طالبت فيها والدها بأن يظل يغني طول العمر ومهما حدث، وتوسّلت إليه أن لا يدفن نفسه في أحزان لا تجدي.
أحمد رافع وتختلف مأساة الفنان السوري أحمد رافع حيث توفي ابنه "محمد رافع" وهو فنان أيضاً بسبب مواقفه السياسية تجاه الأزمة السورية، وبسبب مناصرته للرئيس السوري بشار الأسد.
رجاء حسين فقدت الفنانة القديرة رجاء حسين ابنها "كريم"، وذلك إثر إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية، أثناء قيادته لسيارته، ما جعلها تتوقف فترة كبيرة عن التمثيل، بسبب حالة الحزن التي ظلت تعيش بها. أيمن زيدان من جديد يعود السرطان ليقتنص روح ابن الفنان السوري أيمن زيدان، ويخطف منه نجله "نوار". وكان "نوار" قد مثّل بعد الأعمال مع والده، بالإضافة إلى مشاركته في إحدى البرامج التليفزيونية. شريفة فاضل "أم البطل"، من ينسى منا الأغنية الخالدة "أم البطل"، التي غنتها الفنانة شريفة فاضل عقب حرب أكتوبر المجيدة، جراء فقدانها لابنها "بدير" في الحرب. واستشهد "بدير" خلال عمله طيارًا حديث التخرج في حرب أكتوبر 1973، لتصاب بعدها والدته بأزمة عصبية حادة، وبعد تعافيها طلبت من صديقتها الكاتبة نبيلة قنديل أن تكتب لها أغنية عن أبطال الجيش، وبالفعل دخلت نبيلة غرفة بدير لعدة دقائق ثم خرجت وفي يدها كلمات الأغنية. وكانت "شريفة" تغني هذه الأغنية كثيرًا وتحرص على أن تتماسك خلال غنائها، إلا أنه ذات مرة انفجر شريان يدها وهي تغنيها بسبب شدة تماسكها، لذلك منعها الأطباء من غنائها واضطرت لاعتزال الغناء بعدها لفترة. أما النجمة الكبيرة يسرا، فهي تعتبر حالة خاصة بل واستثنائية، ففي إحدى الفترات ادعت العديد من المواقع الإخبارية فقدانها لابنتها، وتم تداول صور مزيفة لها خلال العزاء، إلا أنه تم نفي الخبر بعدها، وخاصة وأن النجمة الكبيرة لم يكن لها أبناء من الأساس.
