انتاب بائعو الجرائد بميدان محطة الرمل، وسط محافظة الإسكندرية ،اليوم الأحد، حالة من الغضب الشديد إزاء تلقيهم إنذارًا من هيئة النقل العام في الإسكندرية، بضرورة إخلاء الميدان وغلق أكشاكهم لبدء عملية التطوير وتسليم الميدان إلى الجهة المالكة له، وهى هيئة النقل العام. وأكد بائعو الجرائد عدم تركهم أماكنهم وغلق اكشاكهم، مستندين إلى وجود لقاء سابق جمعهم مع هاني المسيري، محافظ الإسكندرية، قبل حلول شهر رمضان المبارك، عقب إصداره إنذارًا لإزالتهم من أمكانهم لتطوير الميدان، لكنهم حصلوا على وعد بعدم إزالة أكشاكهم والعمل على حل أزمتهم مع هيئة النقل العام في المحافظة. وقالت مصادر بهيئة النقل العام – رفضت ذكر اسمها – إن بائعي الجرائد لم يسددوا الإيجارات الٌمستحقة وخالفوا شروط العقد الٌمبرم بين الطرفين، وأن الميدان يدخل في طور التطوير وأصبح من حق الهيئة تسَلم الميدان، مضيفًا: «سنٌنفذ قرار الإخلاء لبدء عملية تطوير الميدان». وفي المقابل، قال أحمد فوزي، أحد بائعي الجرائد بميدان محطة الرمل: « فوجئنا بإنذار من هيئة النقل العام بضرورة الإخلاء اليوم الأحد، بحجة تطوير الميدان ودعوى عدم دفع بائعو الجرائد للإيجارات المُستحقة، وهذا الأمر عار تماماً عن الصحة حيث أملك إيصال أخر شهر عن إيجار شهر أغسطس للعام الجاري». وأشار البائع خلال حديثه ل «التحرير»، إلى أنه لا يوجد في العقود أى بند يسمح بفسخ التعاقد بينهم وبين هيئة النقل العام، لافتاً إلى أنه سبق وأن التقى بائعو الجرائد هاني المسيري، محافظ الإسكندرية وودعهم بحل مشكلتهم.