"كل يوم يمر علينا ننتظر الموت والحكومة تعرف أزمتنا منذ سنوات ولم يتدخل أحد لحلها" بهذه الكلمات بدأ رجب الرشيدي أحد سكان منطقة الطوبجية الواقعة خلف عامود السوارى الأثرية كلامه. وأضاف الرشيدي، أنه يوجد 3 آلاف أسرة من المنسيين على مدار الحكومات السابقة هؤلاء الأسر تعيش فيما يسمى مساكن الطوبجية، وللمساكن قصة حيث بناها ممدوح سالم عندما كان محافظًا للاسكندرية وهي مساكن عبارة عن غرفة ودورة مياه مشتركة بين كل الأسر وكانت مخصصة في عهد سالم للخارجين من السجون الذين لا يملكون الأموال لشراء شقق كبيرة وورثها أبنائهم أو اشتراها سكان آخرون منهم بأثمان بخسة وتحولت حياتهم إلى جحيم لقربهم من مقابر شارع الرحمة المليئة بالثعابين. وتابع الرشيدي أن كل يوم يستيقظ أهالي الطوبجية على صراخ الأطفال نتيجة لدغات الثعابين وقد مات العام الماضي 6 أطفال نتيجة اللدغ من الثعابين ولم يلتفت حي غرب القريب من مساكن الطوبجية لما يحدث فكل يوم تشب النيران وسط المساكن بسبب الماس الكهربائي الذي يحرق البلوكات في الطوبجية. وقال، إن هناك 5 بلوكات في وضع سيء جدًا حيث تعاني من التصدعات والشروخات وصدر لها قرار ترميم من حي غرب وقتما كان المحافظ أسامة الفولي في منصبه ولم يتم تنفيذه دون معرفة أي أسباب، كما تحدث قبل ذلك اللواء طارق مهدي محافظ الإسكندرية السابق أثناء توليه المسئولية عن توفير المحافظة لمساكن للأسر الفقيرة ولكن لم يحدث شيء بسبب تولي المسيري الأمور من بعده. ومن جانبه، قال أيمن علي، أحد السكان إن رئيس حي غرب لا يستطيع زيارة المنطقة أبدًا رغم أنه قريب منها وذلك لانتشار الروائح الكريهة التي ربما تصيبه بأمراض عديدة. وأضاف أننا لسنا على الخريطة رغم أننا جيران أشهر المعالم السياحية ولكن الحكومة تنظر إلينا على اعتبار أننا مواطنون درجة ثالثة.