غضب في بني سويف.. و تنقطع 8 مرات بالمنيا.. واستياء بالشرقية.. وسوهاج تشرب من «الصرف» المحافظات- محمد الزهراوى ومحمد حفيظ وعبد الرحمن أبو رية وشيماء سرور وإسلام الشاذلى ومحمد عودة: تتواصل الحالة السيئة التى يعيشها الأهالى فى المحافظات بسبب سوء حالة مياه الشرب، والانقطاع المستمر لها، وسط تهديدات بالامتناع عن سداد فاتورة المياه. ففى بنى سويف، تظاهر العشرات من أهالى قرية أفوة، التابعة لمركز الواسطى شمال المحافظة، أمس (الاثنين)، بسبب الانقطاع المستمر للمياه عن منازل القرية على مدار اليوم دون سبب واضح، وانتقل المهندس محمود طه، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى، والمحاسب بدوى النويشى، إلى أهالى القرية لتهدئتهم ووعدهم بحل المشكلة، وتم إرسال فناطيس مياه كحل مؤقت للأزمة، وتبين أن انقطاع الكهرباء يؤدى إلى عدم وصول المياه إلى الأدوار العليا بمنازل القرية. وفى مركز سمسطا جنوب غربى المحافظة، اشتكى الأهالى من ضعف المياه على مدار اليوم، وقلة مياه الرى فى منطقة فرع 3 تلت، والتى تروى العشرات من الأراضى الزراعيين. وفى محافظة المنيا، يعانى أهالى قرى مركز بنى مزار شمال المحافظة، من الانقطاع المستمر لمياه الشرب، والذى وصل عدد مرات انقطاعه إلى 8 مرات فى اليوم الواحد، خصوصا فى قرى البهنسا، وصندفا، وعدد من قرى غرب المركز. بينما يعانى أهالى قرى البرجاية وصفط اللبن وأبو حنس والإسماعيلية والبرلمان بمركز المنيا، من تكرار انقطاع مياه الشرب وتلوثها، مؤكدين أن المياه تنقطع لأكثر من 6 مرات فى اليوم الواحد، وهدد الأهالى بالامتناع عن دفع قيمة فواتير المياه، بسبب ارتفاع قيمتها التى لا تتماشى مع الاستهلاك بسبب الانقطاع المستمر للمياه. وفى سوهاج تعانى أغلب قرى غرب المحافظة من تلوث مياه الشرب، حيث تعتمد قرى نزلة القاضى والطلحات والحردية البحرية والقبلية، بالإضافة إلى 15 قرية ونجعا، وهو الحال ذاته فى قرى مركز طما ومركز جهينة شمال وغرب المحافظة، على مياه الآبار الجوفية، والتى ترتفع بها نسبة الأملاح التى تتسبب بدورها فى مشكلات صحية للمواطنين. وأكد الأهالى تلوث مياه الشرب، واختلاطها بمياه الصرف الصحى، وانبعاث روائح كريهة منها، فضلا عن تغير لونها. من جانبه أكد اللواء محمود نافع، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة سوهاج، أنه تم الانتهاء من ربط محطة مياه شطورة المرشحة بالشبكة الخاصة بتغذية قرى غرب طهطا بالمياه النقية، على أن يتم تشغيل المحطة رسميا نهاية العام الجارى بتكلفة 300 مليون جنيه، مضيفا أن مياه القرى الغربية صالحة ويتم إجراء المعالجات الكيمائية لها باستمرار. وفى الشرقية، أعرب أهالى قرية كفر حافظ التابعة للوحدة المحلية بطويحر بمركز أبو حماد عن استيائهم، جراء انقطاع مياه الشرب عن منازلهم دون تدخل يذكر من جانب المسؤولين. ورغم أن مركز أبو حماد يضم 10 محطات مياه تعمل بطاقة إنتاجية قدرها 26 مليونا و438 ألفا و424 مترا مكعبا من المياه سنويا، فإن القرية لا تزال تعانى من العطش منذ ما يقرب من 3 أشهر، حيث أكد محمد سالم الألفى، أحد سكان القرية، أن الدكتور رضا عبد السلام، محافظ الشرقية، كان قد زار القرية منذ قرابة الشهر وكانت شكوى جموع الأهالى من انقطاع مياه الشرب مما يدفعهم إلى الحصول على المياه الجوفية عن طريق الطلمبات أو ملء الجراكن من القرى المجاورة، وطالب المحافظ بضرورة الإسراع فى حل مشكلاتهم بعدما أكد أنهم لم يعد الواحد منهم لديه القدرة على تحمل الأمراض التى يتعرض إليها بسبب المياه الجوفية.