في حضن الجبل موقعها والفقر ونقص الإمكانيات سمتها السائدة، حتى أنها حصدت في عام 2005 القرية الأكثر فقرا واحتياجا على مستوي الجمهورية، ومازلت تعاني من العديد من المشكلات الخدمية. إنها قرية نزلة القاضي شمال غرب محافظة سوهاج التابعة لمركز ومدنية طهطا، وتضم قرى القبيصات والجبيرات والكوم الأصفر والحردية قبلي وبحري، ويبلغ إجمالي السكان أكثر من 60 ألف نسمة. تعتمد قرى غرب طهطا على أعمال الزراعة المختلفة ورعي الأغنام بجانب عمليات التسوق والتجارة وعمل البعض في المنطقة الصناعية القريبة منهم باليومية. وتعاني قري الغرب من تلوث مياه الشرب لبعدها عن نهر النيل والاعتماد على المياه الجوفية المعالجة، في غياب الوحدات الصحية التي لا تقدم إلا خدمات محدودة للنساء والأطفال وتفتقر لجميع الإمكانيات والإجهزة الطبية الحديثة. وتبعد قرى الغرب عن المستشفى المركزي قرية 10 كيلو متر، مما يعرض حياة مواطنيها يوميا إلى الخطر نظرا لأنهم يتعرضون للدغ حشرات الجبل السامة ولا يتوفر مصل في القرية، والعيادات الخاصة تستغل أوضاع الأهالي وتقدم لهم الخدمات بأسعار باهظة مما يؤرق من حياتهم ويجعلهم يعيشون في مأساة يومية. وطالب هارون أبو الفضل، مدرس أول بالتربية والتعليم، بتمديد مشروع الصرف الصحي إلى النجوع التابعة لقرية الكوم الأصفر وهي نجع خليفة وأبو رأس وخلوة ومحفوظ وشانودي، كونهم يمثلون 70% من سكان القرية معللا بذلك أن الصرف المتبع في هذه النجوع تقليدي عبارة عن بيارات بداخل المنازل مما يتسبب في انهيارها بسبب رشح المياه المالحة بجدران الحوائط. ويضيف المهندس محمود علي، أحد المواطنين "نواجه العديد من المشكلات وهي عدم وجود موقف للسيارات للتنقل، والوحدة الصحية لا تقدم لنا كشباب أي خدمات ونلجأ للمستشفيات والعيادات الخاصة بجانب مشكلات المياه التي نعاني منها منذ زمن بعيد بسب نسبة عالية من الأملاح واللون الأصفر والرواسب السوداء بسب الاعتماد على المياه الجوفية. وعن الزراعة يؤكد حسن مصطفى، أنه بسبب جفاف المصارف التي تأخذ حصة المياه من ميكينات الري الجوفية قلت إنتاجية محصول القمح لهذا العام على عكس المتوقع مقارنة بذي قبل. بينما يشير علي أبو الحسن، إلى معاناة المنطقة الصناعية الغربية بمدينة طهطا من نقص في الدعم الموجه لها من الدولة مما أدى إلى قلة العمالة وضعف عملية التسويق بالرغم أن المنطقة الصناعية تحتوي على مصنع تنظيف الأقطان وآخر لصناعة الطوب الطفلي بجانب صناعات الملابس والبلاستيك والعبوات المعدنية والرخام وإنتاج الأعلاف من الذرة الرفيعة يعمل به مئات من الشباب ولكن ينقصة الدعم المالي وتوفير موارد بديلة لتطويره والاستفادة منه.