تظاهر مئات الأشخاص في مدينة ووترلو الواقعة في مقاطعة أونتاريو شرق كندا، السبت للدفاع عن حق النساء في السير في الأماكن العامة عاريات الصدور كما يتيح لهن ذلك قانون المقاطعة. ولبى المتظاهرون دعوة أطلقتها ثلاث شقيقات هن تامرة وناديا وأليشا محمدن إثر تعرض شرطي لهن أثناء تنزههن عاريات الصدور على متن دراجاتهن الهوائية في وسط مدينة كيتشنر (غرب تورونتو) بعد أن خلعن قمصانهن بسبب الحر، كما أفادت وسائل الإعلام المحلية. وقالت إليشا محمد، في تغريدة على حسابها على موقع تويتر، إنها كانت مع شقيقتيها على متن دراجاتهن حين استوقفهن شرطي بدعوى إجراء تفتيش فني لدراجاتهن، طالبا منهن ارتداء قمصانهن. وإثر ذلك عمدت إليشا محمد، المعروفة باسمها الفني "إليشا بريلا" كونها مغنية محترفة رشحت مرتين إلى المسابقة السنوية لجوائز الموسيقى الكندية، إلى تقديم شكوى مع شقيقتيها لدى شرطة منطقة ووترلو. وأشعلت هذه القضية مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن نقلت الفتيات الثلاث معركتهن إلى ساحاتها. وتنادى مؤيدو قضيتهن إلى التظاهر دفاعا عن "حق النساء في الظهور عاريات الصدور في الأماكن العامة" بحسب صفحة أنشئت على موقع فيسبوك بعنوان "عاريات معنا". وكتب مايك هافنر أحد مسؤولي شرطة ووترلو على حسابه على تويتر "تظاهرة سلمية، محترمة وآمنة في ووترلو". وأغلبية الذين شاركوا في التظاهرة هن من النساء، وقد عمد القسم الأكبر منهن إلى التظاهر عاريات الصدور للمطالبة باحترام القانون. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "إنها صدور وليست قنابل، هدئوا من روعكم" و"العري ليس جنسا". وكان حادث مماثل جرى في يونيو في المقاطعة نفسها حين طلب عامل في مسبح للعموم في مدينة جيلف من طفلة تبلغ من العمر ثماني سنوات ارتداء القطعة العلوية من لباس البحر لأنها لم تكن ترتدي سوى القطعة السفلية منه. هونج كونج.. مظاهرة بحملات الصدر أحدث رمز للاحتجاج في هونج كونج، هو حمالات الصدر التي ارتداها عشرات من الرجال والنساء الغاضبين في مظاهرة، الأحد، ضد ما يصفونه بحكم "سخيف ومتحيز جنسيا"، على إحدى المتظاهرات، ثلاثة أشهر ونصف في السجن بتهمة "الاعتداء على ضابط شرطة بثدييها". اصطدم صدر انج لاي يينج بذراع الشرطي تشان كا بو خلال احتجاج مزدحم ضد اتفاقية لتحرير التجارة الصينية في مارس الماضي، انتشرت بعده لقطات مصورة من الحادث الفوضوي تداولتها الأخبار المحلية. وتظهر إحدي اللقطات يينغ، البالغة من العمر 30 عاما، وهي تسقط على الأرض خلال احتكاك مع ضباط الشرطة. لم يكن واضحا ما حدث بعد ذلك، ولكن عندما وقفت ثانية، كان وجهها ينزف. وأثناء محاكمتها، أكدت يينج أنها غير مذنبة، قائلة إنها صرخت "هتك عرض" عندما وضع ضابط الشرطة يده على صدرها، وفقا لصحيفة ساوث "تشاينا مورنينج بوست". لكن أحد القضاة المحليين، تشان بك كيو رفض ادعاءها واتهمها بالكذب، قائلا: "استخدمت هويتك كأنثى للادعاء بأن الضابط قد تحرش بك.. هذا عمل خبيث"، مضيفا أن يينغ "أضرت بسمعة الضابط باتهامها هذا". وقد تجمع متظاهرون مؤيدون ليينج خارج مقر شرطة وان تشاي في وسط مدينة هونج كونج، وهم يهتفون "الثدي ليس سلاحا"، معتبرين الحكم ضد يينغ "مثيرا للسخرية". وقالت الناشطة في تحالف هونج كونج للمرأة على تكافؤ الفرص، انج تشوك لينج، البالغة من العمر 24 عاما: "أعتقد أننا جميعا في حيرة عن طريقة شن هجوم بالثديين.. إنه أمر سخيف ومثير للقلق أن القاضي لم يقرر إدانة المتظاهرة بالاعتداء على الشرطي بصدرها فقط، بل وإنه اعتبر طلبها المساعدة أيضا جزء من الاعتداء.. هل علينا أن نسكت أنفسنا في وجه العنف الجنسي؟".