تسود حالة من الغضب بين أهالي قرية ميت فارس، التابعة لمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، نتيجة لما وصفوه بنقص الخدمات الأساسية عن القرية وتجاهل المسئولين بمحافظة الدقهلية ومركز بني عبيد لها وعلى رأسها اختلاط مياه الشرب بالصرف الصحي وانتشار مرض الفشل الكلوي بين أبناء القرية. محمد خالد، أحد الأهالي، قال إن القرية محرومة من الكثير من الخدمات مثل رصف الطرق وضعف الكهرباء وانتشار القمامة لكن من أبرز مشاكل القرية تلوث مياه الشرب، وعدم صلاحياتها للاستهلاك الأدمي نتيجة لاختلاطها بمياه الصرف الصحي وتجاهل المسئولين للطلبات المتكررة للأهالي بتغيير شبكة المياه المتهالكة الموجودة بالقرية لسنوات طويلة، مما أدى لإصابة المئات من الأهالي بالفشل الكلوي، حيث ظهر المرض في أسر بأكملها وأصبحوا يبحثون عن مكان يوفر جلسات الغسيل الكلوي في ظل تدني مستوى الخدمة الصحية في مستشفى بني عبيد المركزي ومستشفى دكرنس العام. الدكتور ناجى حريز، عضو هيئة التدريس بكلية الطب جامعة المنصورة، ذكر أن محطة تحلية المياه في المنطقة مأخذها موجود على مجرى مائي يتراكم فيه طحالب وروث الماشية وحيوانات نافقة، بالإضافة إلى مخلفات بعض المصانع، مشيرًا إلى أن مرض الفشل الكلوي منتشر بين أهالي القرية منذ سنوات بسبب تلوث المياه. أحمد محمد محمد أبو سليمان، من أهالي القرية، أضاف أنه لا توجد أي خدمات داخل مستشفى "بني عبيد ودكرنس" الأمر الذي يضطر معه مرضي الفشل الكلوي إلى الانتقال إلى مدينتي المنصورة وأجا لحضور جلسات الغسيل الكلوي مما يشكل إجهاد بدني ومادي كبير على المرضى وأسرهم، وأن القرية بها 203 حالات مصابة بالفشل الكلوي من 4000 أسرة في القرية، و 91 حالة مُصابة بالسرطان. إيهاب صابر، أحد الأهالي، قال إن مركز الغسيل الكلوي بالقرية تم إنشأوه بالجهود الذاتية لخدمة أهالى القرية المُصابين بالفشل الكلوي، وإنه جمعوا التبرعات اللازمة من بعضهم البعض لعلاج المرضى إلا أنهم عجزوا عن تجهيزه بالمعدات اللازمة لتشغيله لتتواصل معاناة المرضى بالانتقال إلى مستشفى بني عبيد وأجا ومراكز الغسيل الكلوي بالمنصورة. صابر أضاف أن مستشفى بني عبيد بها 2 "شيفت" للغسيل الكلوي ونظرًا لارتفاع عدد الحالات المصابة بالمرض من أبناء القرية طالبوا مدير المستشفى بتشغيل "شيفت" ثالث لاستيعاب عدد أكبر من المرض إلا أنه رفض دون سبب واضح.