بنوبات جنون متقطعة، حاول عاق أبيه وقاتله في بنها التنصل من جريمته النكراء بذبح والده بدم بارد، وهي المحاولات التي لن تمر علي رجال المباحث، حيث دلت تحرياتهم على أن المتهم سليم القوى، وارتكب جريمته في كامل قواه العقلية. الابن العاق: قرأت على جبهة والدي كلمة المسيح الدجال فذبحته دون تردد "التحرير" تغاضت عن محاولات كريم محمد 25 سنة، الأبن القاتل من تشتيت وحاورته في محبسه واستهل المتهم قائلاً إنه قتل والده بعدما وجد بعض الكلمات على جبهته تقول إنه المسيح الدجال، فشعر بخوف شديد وإنتابته حالة هياج شعر وقتها أن المجنى عليه سيقوم بإيذائه فقرر الإسراع وقتله قبل أن يصيبه مكروه. يصمت المتهم لبضع دقائق ثم يضحك قائلا: "أنا المهد المنتظر وقتلت المسيح الدجال"، وبسؤاله لماذا تقول هذا وما دليلك ؟، رد "أنه لايدري كيف حدث ذلك ولكن كل مايتذكره هو أنه كان يقف مع والده بصالة الشقة وفجأة ظهرت كلمات غير واضحة على جبهته ولكنه فهم منها أنه المسيح الدجال". أبويا مات من زمان ومش عارف مين اللي أنا دبحته ويستطرد المتهم قائلا: "لم أشعر بنفسى وقتها إلا بعدما أسرعت الى المطبخ وأحضرت سكينًا ووقفت وراء المجنى عليه وقمت بذبحه وعندما سقط أمامه غارقًا بدمائه انتابته حالة من الضحك الهيستيري ووراح يردد: "أنا المهدي المنتظر وقتلت المسيح الدجال" ، يعاود الصمت الابن القاتل قبل أن يصيح مجددا: "أنا أصلاً أبويا مات من زمان ومش عارف مين اللي أنا ذبحته"، المتهم حاول الإفلات من جريمته قائلا: "أنه يعاني من مرض نفسي وغير مسؤول عن تصرفاته"، ويستطرد: "أنا طول عمري عايش مع القتيل وأنا مش عارف هو مين أصلاً بس أنا متأكد إنى أبويا مات من زمان وإنى اللى قتلته ده المسيح الدجال". وبسؤال الابن المتهم عن شعوره بعد التحلص من والده بتلك الطريقة البشعة قال: "مش عارف، أنا متأكد إني ماعملتش حاجة غلط، أنا المهدي المنتظر وكان لازم أقتله بعدما قرأت هذه الكلمات ولم يكن أمامي أى خيارًا آخرًا"، ويسترسل "القتيل وأشقائه كانوا دائمًا ما يعتدون علي بالضرب المبرح ويقولون لي إنت مجنون وماتتكلمش معنا خالص"، كما قال المتهم إنه وحيد وليس له أشقاء ولم يعرف فى حياته كلها سوى القتيل وأعمامه الذين كانوا يعاملونه بشكل سيء وكانوا دائما يعتدون عليه بالضرب المبرح وبالسب بأقبح الألفاظ"، واختتم المتهم حديثه ل"التحرير" قائلا: "أنا عاوز أرجع بيتي مش عارف أنا هنا ليه أنا ماعملتش حاجة غلط وهموتهم كلهم لو مارجعتش". تفاصيل الجريمة البشعة تعود لبلاغٍ تلقاه العميد مجدي راشد، مأمور قسم شرطة بنها، من أهالي منطقة كفر مناقر، دائرة القسم، بعثورهم على جثة شخص داخل شقته بشارع الشهيد صدقي إسماعيل، وعلى الفور انتقل الرائد محمد سعيد، رئيس مباحث القسم، وتبين أن الجثة لشخص يدعى "محمد.أ.م" 58 سنة مدير بالشباب والرياضة ببنها، مصابًا بجرح ذبحي بمؤخرة الرقبة وجرح طعني بالصدر، وبسؤال شقيق المجني عليه "عبد الستار" 62 سنة بالمعاش، قرر أنه سمع أصوات استغاثة من داخل شقة أخيه، فتوجه إليه وفوجئ بقيام "كريم" 25 سنة، نجل المجني عليه بقتل والده والجثة ملقاة بصالة الشقة. أمكن ضبط المتهم وبمواجهته اعترف بارتكابه الحادثة، وباحالته للنيابة العامة أمرت بعرض المتهم على مستشفى الأمراض النفسية، انتداب الطب الشرعى لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة ودفنها عقب ذلك، وطلبت بإشراف المستشار مؤمن سالمان المحامى العام لنيابات شمال القليوبية، تحريات الواقعة بالتفصيل.