"أنا نفسى يعدمونى عشان ارتاح خالص وضميرى يرتاح من العذاب أنا مبعرفش أنام ومستنى الموت ، وأنا ندمان عشان قتلت جدتى وقطعتها بالسكين وخنقتها بحبل الغسيل لحد أما ماتت ومش عارف إنى عملت كده إزاى بس غصب عنى عشان هى دفعتنى وضربتنى بالقلم على وشى ومفيش حد بيسأل عنى ونفسى أسمع صوت أمى وانفصلت عن مراتى من سنة ونفسى أشوف ابنى ومليش حد فى الدنيا كلها بيسأل عنى والشيطان خلى دمى يفور وخبطتها بالأجنة الحديد على راسها وبعدين قطعت جسمها بالسكين وكنت مش حاسس بنفسى وضربتها حوالى 40 طعنة وعشان أتاكد إنها ماتت جبت حبل غسيل وخنقتها لحد ما لسانها طلع قدامى". بتلك الكلمات الحزينة بدأ "محمد .ه." 27 سنة فران حديثه ل"اليوم السابع" عقب القبض عليه لاتهامه بقتل جدته قائلا: "ذهبت صباح يوم الحادث فى الساعة الثامنة والنصف الصبح بعدما ضاقت الدنيا فى وجهى وطرقت الباب على جدتى فى المنزل الذى تركته منذ سنة ونصف وكنت واخد نص برشامة ترمادول ، ورفضت جدتى تفتح الباب زى ما يكون قلبها حاسس فضلت اتوسل اليها وأقولها مش فاضلى فى الدنيا غيرك وأنا لو مشيت وسيبتك مش هتشوفينى تانى طول عمرك، وعشان هى ست طيبة أنا صعبت عليها وفتحت الباب وبعدين لما طلبت منها فلوس رفضت وهددتنى بأعمامى وقالت أعمامك لو شافوك هيموتوك كانت بتخوفنى بالبعبع ودفعتنى وضربتنى بالقلم على وشى فخلصت عليها". وتابع: "قتل جدتى لم يستغرق وقتا كبيرا وبعدها قلعتها الحلق الذهب اللى كانت لابساه وفتحت البوك بتعها وأخدت 125 جنيها ، ورجعت تانى على الأوضة اللى كنت مستأجرها فى شبرا"، واستطرد : "جدتى رفضت مساعدتى أو تعطينى فلوس خصوصا إن أبويا وأمى منفصلين من زمان وأبويا اتوفى وأنا طلقت مراتى ومش باشوف ابنى ومليش حد فى الدنيا كلها غير جدتى وخلاص كده مليش حد فى الدنيا بس نفسى أسمع صوت أمى أو أطمن عليها عشان أموت وأنا مرتاح". واستكمل المتهم فى اعترفاته أمام العميد ناصر حسن على رئيس مباحث قطاع شمال القاهرة: "البداية كانت منذ 7 سنوات عندما انتقلت أنا وأبى من منزلنا بمركز قليوب بالقليوبية للعيش مع جدتى والدة أبى فى شقة روض الفرج، وبعدها توفى أبى بعد سنتين تقريبا وساءت الأحوال أكثر نظرا لأن والدى انفصل عن أمى منذ نعومة أظافرى وكان عمرى 3 سنوات فقمت بتجهيز الشقة وتزوجت وعشت أنا ومراتى مع جدتى فى صراع وخلافات كثيرة بسبب تدخل أعمامى فى الحياة وأطماعهم فى طردى للاستيلاء على الشقة نظرا لأن إيجارها 4 جنيهات فقط فى الشهر علاوة على أنها فى مكان مميز، وعندما دبت الخلافات بين مراتى وجدتى قامت الأخيرة بطردنا من منزلها بعد أن رزقنا الله بمولودنا الأول ياسين "سنتين" وزادت الخلافات ساعتها واضطررت لترك الشقة عشان جدتى كانت بتهددنى كل شوية بأعمامى". واستطرد وعلامات القلق والتوتر تعلو وجه ممسكا بسيجارة مشتعلة "جدتى كانت ست طيبة وكانت طالعة الحج بعد اما اختاروها فى القرعة على نفقة مسجد بجوار بيتها ، وكانت بتصلى كل الأوقات فى بيت ربنا ومكنش معاها فلوس وكانت بتشترى فطير توزعه على الغلابة فى كل صلاة وأنا ندمان ندم عمرى ومش عارف إيه اللى حصل ولا إزاى ولو عاد بى الزمن عمرى ما هأفكر اعمل كده فى جدتى عشان هى آخر واحدة كانت بتعطف عليا ولو عايز اعمل كده كنت قتلتها من زمان". واستكمل كلامه "بعد أما خلصت الدبلوم وعشت أنا وأبويا مع جدتى فى بيتها بدات الخلافات تدب بينا وبين أعمامى لطمعهم فى الشقة ولما أبويا مات صمموا على طردى واللى زاد الخلافات مشاكل مراتى وجدتى اللى طردتنى من البيت منذ سنة ونصف وبعدها انتقلت برفقة زوجتى إلى شقة فى شبرا، ثم طلقتها وانفصلنا تماما وأنا خايف على ابنى عشان ميتعبش مثلى لما أبويا وأمى انفصلوا وأنا عارف إنه هيكرر نفس المأساة بسبب طلاق أمه، وهى عايشة معاه فى حضانته ونفسى أشوفه قبل ما أموت ، وعندما ذهبت بعد طردى لتحميل الأثاث وعفش الشقة لم أجد جدتى واتهمتنى وأعمامى بالسرقة وهددونى بالقتل فى حالة عودتى إلى الشقة ولم أدخلها من وقتها إلا يوم الحادث". وأوضح "الكوارث بدأت تتوالى عليا بعد طلاق مراتى وطردى من الشقة ووفاة أبويا ولم أوافق أبدا على العيشة مع جوز أمى ومفيش فلوس خالص ومش عارف أعمل إيه ومكنش أمامى باب غير جدتى أطلب منها رغم إنى عارف إن ظروفها تعبانة واللى تعبنى أكتر إنها كانت بتستغيث بالناس لما ضربتها وتنادى على الجيران وصوتها بدا يعلى وكنت خايف من الجيران أو أعمامى وكنت محتاج فكان لازم أقتلها وأسرقها وعمرى ما هاسامح نفسى". الجريمة البشعة التى هزت أرجاء المنطقة بأكملها كانت فاجعة كبرى تدمى لها القلوب كان بطلها الفران العاق الذى انتزعت من قلبه الرحمة والرأفة، وكل مشاعر الإنسانية وتقطعت به صلة الأرحام، بدأت بمشاداة كلامية بينه وجدتها ثم ضربها على راسها باجنة حديد ثم استل السكين وطعنها بأكثر من 37 طعنة بالبطن ثم شنقها بحبل للتأكد من وفاتها تماما لسرقة قرطها الذهبى و125 جنيها كانت تحتفظ بها مستغلا تواجدها بمفردها. تلقى قسم شرطة روض الفرج، بلاغا من "حسين .ف" 50 سنة صاحب ورشة إصلاح أجهزة كهربائية ومقيم بمنطقة عين شمس، يفيد باكتشافه مقتل والدته "نعمة.ع" 70 سنة ربة منزل، بمسكنها الكائن بدائرة القسم وسرقة "حلق" صغير سداسى الشكل ولا يتهم أو يشتبه فى أحد. بالانتقال ، وجدت الجثة مسجاة على ظهرها بأرضية الصالة ترتدى ملابسها كاملة ملفوف حول عنقها حبل بلاستيكى أخضر اللون وبها 28 طعنة نافذة بالبطن من الجهة اليسرى و9 طعنات بالبطن من الجهة اليمنى، وتبين إقامتها بمفردها وسلامة جميع منافذ الشقة، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2140 لسنة 2013م إدارى القسم، وتولت النيابة العامة التحقيقات. الا أن تحريات اللواء جمال عبد العال مدير مباحث القاهرة، أكدت مشاهدة حفيد المجنى عليها "محمد.ه" 27 سنة فران ومقيم بمركز قليوب، بمحافظة القليوبية والسابق اتهامه فى 4 قضايا آخرها القضية رقم 12939 لسنة 2008م الأزبكية "سرقة" بمنطقة سكنها وفى وقت معاصر لارتكاب الجريمة وأنه وراء ارتكاب الواقعة.