حصلت جريدة «التحرير»، على تقرير صادر من الجهاز المركزي للمحاسبات خاص بالهيئة القومية للبريد، يطالبها باسترداد مبلغ 400 ألف من باسل امبابي المدير السابق لشركة البريد للتوزيع، تقاضاها خلال فترة إدارته بدون وجه حق، كما أنه صرف بدون اعتماد اللجنة التنفيذية ومجلس إدارة شركة البريد للتوزيع، وهو مايعد مخالفا للوائح الشركة. كما طالب التقرير الادارة المالية وادارة الموارد البشرية، بعدم صرف أي مبالغ تجاوز الاجر الشامل المنصوص عليه بعقود العاملين، وكذلك مطالبتها باسترداد المبالغ المالية التي تم صرفها للمدير العام عام 2009، تحت مسمى حساب نسبة المتغير والمتجاوز للأجر الشامل المنصوص عليه بعقد العمل. أعلنت حركة داخل الهيئة أطلقت على نفسها «هاننضفها»، بيانها الاول والذي حصلت التحرير على نسخه منه، قالوا فيه: «نعلن نحن العاملين بالبريد، اننا فى اطار ما يكفله لنا الدستور والحريات، سوف ننظم مظاهرة احتجاجية سلمية امام الديوان العام بالعتبة، وذلك يوم الاحد 14 إبريل القادم، لتحقيق المطالب التى طالما نادينا بها دون ادنى استجابة». وأضاف البيان: «فى ظل أوضاع الدولة الاقتصادية، فاننا كبريديون يعملون فى هيئة اقتصادية لها ثقلها بالمجتمع المصرى، نود ان نساهم فى بناء الدولة، حيث سنبدأ بالهيئة القومية للبريد، وأهم مطالبنا هى إقالة جميع المستشارين بالهيئة القومية للبريد والذى يبلغ عددهم نحو أكثر من 35 مستشاراً، يكلفون الهيئة شهريا ملايين الجنيهات، بالاضافة الى تكبيدهم للهيئة خسائر فادحة نتيجة خططهم الفاشلة فى ادارة أموال الهيئة واستثماراتها». وأشارت الحركة في بيانها الى بعض أسماء المستشارين منها: «متولى زكى مستشار رئيس الهيئة للأمانة العامه، احمد فتح الله مستشار رئيس الهيئة لشئون الاستثمار، عبد الناصر عواد مستشار وزير الاتصالات لشئون البريدية، ومحمد فؤاد، سيف الاسلام، عبد النبى بقوش، محمد كمال الميهى، خالد سعد، هانى الحريرى، خالد الشريف، محمد مغاورى، عبد الحكم رضوان، أشرف نبيل». واكدت الحركة، في نهاية بيانها أن مطالبهم ليست فئوية ولكنها تعمل تحت اطار مكافحة الفساد لرفع الاقتصاد بالمؤسسات الحكومية ومنها البريد المصرى، مما يساهم فى رفعة الاقتصاد المصرى ككل. فيما أكدت مصادر مطلعه داخل الهيئة، أن مستشارين رئيس الهيئة تتجاوز رواتبهم الشهرية 3 مليون جنيه، في حين أنهم لايقدمون أي شيء جديد للهيئة بالاضافه الى أن الهيئة بها كوادر مؤهله وحملة ماجيسترات قادرين على تحمل المسئولية وتطوير المؤسسه، وأن هناك بعض المستشارين تتجاوز مرتباتهم 100 ألف جنيه شهريا، بالاضافه الى عمولات أخرى «من تحت الترابيزة». وقالت المصادر، إن أشرف جمال الدين مستشار وزير الاستثمار المرشح لمنصب رئيس هيئة البريد، قد تراجع عن موقفه بتولي المنصب بسبب الاضطرابات التي تشهدها الهيئة، خاصة وانه قد اجتمع في وقت سابق مع أعضاء مجالس الادارة وبعض مستشارين الهيئة لدراسة موقفه من قبول المنصب. وأشارت المصادر أيضا، ان وزير الاتصالات يحاول في الوقت الحالي اقناع جمال الدين بتولي المنصب، كما أن الوزير كان قد وعد عمال الهيئة في وقت سابق بإقالة المستشارين الذين تجاوزا 60 عاما من مجلس ادارة البريد.