كتب محمد منير: حظى مساعد وزير الداخلية لأمن مطروح، اللواء العناني حسن حمودة، بحب القيادات الشعبية من عمد ومشايخ وعواقل ووجهاء وأبناء القبائل بمحافظة مطروح، حيث خدم بجهاز الشرطة في مطروح مدة تزيد عن 23 عامًا، مكنته من توثيق علاقاته بهذه القيادات. واليوم اعتمد وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، حركة الترقيات والتنقلات الجديدة، والتي شملت ترقية اللواء العناني حسن حمودة من مدير لأمن مطروح، إلى مساعد وزير الداخلية لمنطقة غرب الدلتا، وترقية اللواء هشام لطفي محمد حسن من نائب مدير أمن الإسكندرية، إلى مدير أمن مطروح. «حمودة» بدأ مشواره في الجهاز الأمني بمطروح، في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، تحديدًا في عام 1989 برتبة رائد، حيث تولى منصب نائب مأمور قسم شرطة السلوم على الحدود المصرية الليبية، ثم وكيلًا لقسم مرور مطروح لمدة عام، وعاد في العام الذي يليه مرة أخرى إلى السلوم ليتولى منصب مأمور القسم، وفي حركة التنقلات الداخلية عام 1991 تم نقله نائبًا لمأمور قسم شرطة مطروح لمدة 4 سنوات، ثم رئيس قسم شئون الضباط بالمديرية لأربع سنوات أخرى. وفي عام 1998 عاد لمنصبه نائبًا لمأمور قسم مطروح لمدة عام واحد، وتولى منصب وكيل مدير إدارة قوات الأمن، ومنذ 1999 وحتى 2009 ولمدة عشر سنوات تولى منصب مأمور قسم شرطة مطروح وكان برتبه عميد، ومن هنا توثقت صلته وعلاقاته مع أهالي مدينة مرسى مطروح العاصمة، وازداد ترابطًا بعمدائها ومشائخها وعواقلها وعرفهم وعرفوه عن قرب، فهم عاداتهم وتقاليدهم وحافظ عليها ونال حبهم ومودتهم. وفي حركة الشرطة بأغسطس 2009 تم ترقيته إلى رتبة لواء ونقله مساعدًا لمدير أمن المنيا لمدة عام واحد، وفى 2010 عُين مساعدًا لمدير أمن أسيوط لمدة عامين، وتم ترقيته ونقله نائبًا لمدير أمن مطروح وعاد مرة أخرى للمحافظة التي قضى فيها سنوات شبابه التي تعدت العشرين عامًا، وبعد ستة أشهر وتحديدًا في فبراير 2013 تولى منصب مدير أمن المحافظة خلفًا للواء أمين عز الدين مدير أمن الإسكندرية الأسبق. وأثبت «حمودة» خلال فترة خدمته كمديرًا للأمن، إنه رجل ميداني من الدرجة الأولى ففي كل صباح لا يذهب لمكتبه إلى بعد تفقد الحالة الأمنية والتمركزات والأكمنة ونقاط التفتيش الأمنية على الطرق الساحلية والصحراوية: «مطروح - الإسكندرية» و«العلمين - وادي النطرون» و «مطروح - السلوم»، ويجوب المحافظة شرقًا وغربًا للوقوف على الحالة الأمنية بأقسام الشرطة بالمدن الثمانية، فهو يزور كل قسم زيارة مفاجئة ويقوم بتوعية الضباط والجنود والأفراد بظروف الفترة الراهنة ويحثهم على بذل مزيد من الجهد والتضحية من أجل الحفاظ على أمن مصر الداخلي، والتصدي لأي عمل إرهابي وحماية المنشآت الشرطية والحيوية بنطاق المحافظة. وتولى «حمودة» أمن المحافظة في فترة عصيبة، فترة حكم الإخوان، واستخدم علاقاته بالقيادات الشعبية بالمحافظة لإقرار الأمن بالقرى والمدن والنجوع، ثم واجهته اعتصامات واحتجاجات أنصار الرئيس المعزول ومظاهرات السلفيين خاصة بمدينة مرسى مطروح ومن بعدها الضبعة، وتم فض هذه الاعتصامات بالتزامن مع فض اعتصام رابعة والنهضة. وبدأت الأمور تستقر يومًا بعد يوم وعقدت المصالحة المجتمعية لإنهاء المظاهرات التي خفت حدتها وأعداد المشاركين فيها، ثم تلتها مصالحة بين الشرطة والشعب في الضبعة وقام عدد من أعيان المدينة بإزالة آثار التخريب من قسم الشرطة وإعادة فرشه وتجهيزه بالجهود الذاتية وتم افتتاحه في احتفالية كبرى بالتزامن مع تسليم أرض المشروع النووي بالضبعة. الأجهزة الأمنية بمطروح تحت إشرافه نجحت في القبض على العناصر الإخوانية التي حرضت على العنف وأعمال الشغب التي شهدتها المحافظة عقب فض اعتصام رابعة، كما تمكنت من القبض على بعض القيادات الإخوانية المطلوب ضبطها وإحضارها ومنهم صفوت حجازي، كما تم ضبط مساعد عادل حبارة، وأحد المتهمين في قضية قتل شيعة أبو النمروس، وأخيرًا تم القبض على جهادي مصري كان يُحارب في الجيش السوري الحر وتم ضبطه حال عودته من ليبيا عن طريق منفذ السلوم البري. وأشرف على إجهاض الكثير من عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، والتي أسفرت عن ضبط أكثر من 3 أطنان من مخدر الحشيش، والملايين من الأقراص المخدرة، وضبط التشكيلات العصابية، وساهم بدور فعال في مبادرة تسليم الأسلحة الغير مرخصة، وضبط العشرات من السيارات المبلغ بسرقتها، كما كان يقود الحملات المرورية و حملات إزالة التعديات الواقعة على خطوط مياه الشرب وأراضي الدولة ومتخللات المدن وزوائد التنظيم بالمحافظة.