نزل نحو 5 آلاف شخص الى شوارع العاصمة السلوفينية ليوبليانا يوم السبت 9 مارس، مطالبين برحيل النخبة السياسية في البلاد بأكملها وإجراء انتخابات مبكرة وإصلاحات واسعة النطاق. وأعلنت الشرطة عن اعتقال 3 من المحتجين. تجدر الإشارة الى أن هذه الاحتجاجات هي الأولى من نوعها منذ 27 فبراير الماضي، عندما أقال البرلمان رئيس الوزراء يانيز يانشا وحكومته، وعين في منصبه ألينكا براتوشيك التي تعمل حاليا على تشكيل حكومة جديدة. وطالب المشاركون في الاحتجاجات التي جرت بشكل سلمي عموما، بمحاكمة يانشا وزعماء سياسيين آخرين والأوليجارشية الذين وصفوهم بالمجرمين. ويلفت المراقبون الاهتمام الى تراجع عدد المحتجين بالمقارنة مع الاحتجاجات المشابهة التي جرت يوم 8 فبراير، عندما نزل نحو 20 ألف شخص الى الشوارع للتعبير عن رفضهم لسياسة الحكومة. وتوتر الوضع السياسي في سلوفينيا الخريف الماضي، عندما انطلقت في البلاد مظاهرات حاشدة تطالب باستقالة النخبة السياسية بأكملها نظرا لتفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وفي يناير، بدأت أزمة في الحكومة بعد نشر تقرير للجنة مكافحة الفساد الذي اتهمت ينشا بخرق القوانين المتعلقة بمحاربة الفساد.