على الرغم من تحذير الأطباء المستمر للصغار والمراهقين من الأضرار الصحية الناجمة عن استخدام الألعاب النارية، فإن الآخيرة أصبحت من أحدى أهم أشكال الأحتفال بالأعياد والمناسبات المبهجة. وأكد الدكتور عماد حمدي، مدير إدارة التفتيش البيئي بالقاهرة، أن تلك الألعاب تتسبب لمستخدما ومن يجاوره في تلوث كيميائي وفيزيائي مباشر، وكلاهما أخطر من الآخر، لأن الرائحة المنبعثة من احتراق هذه الألعاب تؤدي إلي العديد من الأضرار الجسيمة، فضلا عن الأضرار الكارثية التي تقع نتيجة حوادث انفجار مستودعات الألعاب النارية التي تحتوي على هذه المواد نتيجة تخزينها بشكل خطأ. وأوضح أن أكثر الفئات العمرية استخدما لهذه الألعاب، هم الأطفال والمراهقون، حتى وإن كانت تسبب لهم في أضرارا بالغة مثل الحرائق والتشوهات المختلفة، كما أن الأصوات الصادرة منها لها تاثير كبير علي الأطفال حديثي الولادة الموجودين بالقرب من منطقة اللعب، وهو مايعتبر أحد أنواع التلوث الضوضائي الذي يؤثر علي طبلة الأذن، وبالتالي يسبب خللا وظيفيا في عمل المخ قد يستمر لمدة شهر أو شهرين. وأكد حمدي، على أن هناك أضرار آخرى قد تصيب الجسم، وخاصة منطقة العين نظرا لحساسيتها، نتيجة الشرر أو الضوء والحرارة الناجمة عن استخدام المفرقعات، خصوصا في حالة الاستخدام عن قرب ودون دراية، كما أن هناك حالات تشوه بالأيدي تقع نتيجة انفجار تلك الألعاب في يد مستخدمها، هذا بخلاف الرماد الناتج عن عملية الاحتراق يهيج الجلد ويضر بالعين والأنف، إذا ما تعرضت له الأطفال بشكل مباشر، حيث تصاب العين بحروق بالجفن والملتحمة وتمزق في الجفن، نتيجة دخول أجسام غريبة في العين، أو انفصال في الشبكية وقد يؤدي الأمر إلي فقدان البصر.