انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة استخدام الألعاب النارية في المجتمع. , رغم التحذيرات المستمرة من خطورة هذه الألعاب علي الناس والممتلكات كونها تتسبب في إحداث الكثير من الحرائق فضلا عن الفزع الذي يصيب الناس من جراء أصواتها المرتفعة والمزعجة. لكن مازالت تلك الالعاب تباع في الاسواق والاماكن العامة دون رقيب او حسيب . ويقوم التجار باستيرادها وتهريبها وتصنيع البعض منها. وجرت العادة علي التعبير عن الفرح في المناسبات الاجتماعية المختلفة بإطلاق الألعاب النارية علي مستوي الأفراد والأطفال خاصة أو علي مستوي الدول التي اعتادت تنظيم احتفالاتها مستخدمة الألعاب النارية علي غرار ما يحدث في المهرجانات الدولية. وعلي الرغم من القيود القانونية علي الإتجار في الألعاب النارية فإن معدل انتشارها زاد بشكل كبير جدا خلال الفترة الأخيرة. بل وقامت العديد من قاعات الأفراح بوضع فقرة الألعاب النارية كفقرة أساسية ضمن برنامج الحفل! رغم أنها تتسبب بحدوث حروق بليغة .. أو فقدان البصر.. نتيجة التعرض لها بشكل مباشر بسبب الشرر والحرارة الناجمة عنها. كما أن التلوث الضوضائي الناتج عنها يؤثر علي وظائف الجهاز السمعي . واستنشاق الرائحة المنبعثة من احتراقها يؤدي للإصابة بالعديد من الأمراض كالسرطان والأورام الخبيثة. فضلا عن أصواتها التي تثير الرعب والفوضي في الشوارع وتحدث حالة من الهلع والخوف في محيط المكان . وقد نهي رسول الله صلي الله عليه وسلم عن التسبب بالضرر للنفس وللآخرين بقوله "لاضرر ولا ضرار". كما أكد عليه الصلاة والسلام علي تحريم تخويف المسلم أو ترويعه بقوله "لا يحل للمسلم أن يروع مسلما".