أكثر من اربعين شخصا قتلوا والمئات جرحوا في مناطق من بنغلاديش، خلال اضطرابات وصدامات بين متظاهرين وعناصر الشرطة، إثر إصدار حكم بإعدام زعيم حزب جماعة اسلامي دلوير حسين سيدي، على خلفية إدانته بارتكاب جرائم حرب خلال حرب استقلال بنغلاديش عن باكستان عام واحد وسبعين، وهو ما ينفيه زعيم الحزب الذي كان معارضا للانفصال. وتقول المعارضة إن الحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات في بنجلاديش تحركه دوافع سياسية، وإن رئيس الوزراء استغل المحكمة لتصفية خصومه في حزبي المعارضة الرئيسيين. وكان أعضاء من حزب جماعة إسلامي دعوا إلى إضراب عام يومي الاحد والاثنين، ما يزيد المخاوف من تصعيد لحدة العنف. ويعد سيدي ثالث قيادي في الحزب تدينه المحكمة بالابادة الجماعية والاغتصاب والتخريب والنهب وإجبار الهندوس على اعتناق الاسلام، خلال الحرب التي قتل خلالها حوالي ثلاثة ملايين شخص.