أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، مجددا التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء. وقال الأمين العام - في الجلسة المفتوحة التي عقدها مجلس الأمن الدولي حول حماية المدنيين - «إنني أدين بشدة التصرف المتهور لبيونج يانج، مما يدل على تجاهل صريح للدعوات المتكررة من قبل المجتمع الدولي بالامتناع عن اتخاذ أي تدابير استفزازية أخرى» .. مشيرا إلى أن هذا الاختبار يشكل انتهاكا واضحا وخطيرا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وأضاف قائلا «لقد دعوت مرارا وتكرارا القيادة الجديدة في بيونج يانج الي التخلي عن سعيها للحصول على الأسلحة النووية، ومعالجة المخاوف الدولية في هذا الشأن من خلال الحوار، والبدء في بناء الثقة مع الدول المجاورة، وخاصة جمهورية كوريا، والمجتمع الدولي». وتابع «لقد ناشدت أيضا بيونج يانج أن تركز طاقاتها على ضمان تحقيق مستقبل أفضل للشعب الكوري من خلال معالجة الوضع المتردي لحقوق الإنسان ،وللأسف قد توجهت نداءاتي إلى آذان صماء». وأعرب مون عن شعوره بالقلق العميق إزاء الأثر السلبي لتجربة كوريا الشمالية النووية على الاستقرار الإقليمي..وقال إن بيونج يانج اختارت طريق التحدي،مشيرا الي أن هذه التجربة الثالثة النووية تشكل تحديا خطيرا للجهود العالمية الرامية الي الحد من الانتشار النووي. وتابع قائلا «إن جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية هي الدولة الوحيدة التي نفذت تجارب نووية في القرن الحادي والعشرين،وينبغي على السلطات في بيونج يانج ألا تقع تحت وهم أن الأسلحة النووية ستعزز أمنها. على العكس من ذلك، فسوف تعاني انعدام الأمن والعزلة ». وتعهد بان كي مون مجددا أمام أعضاء مجلس الأمن بأنه سيبقي على اتصال وثيق مع جميع الأطراف المعنية.