هل أصبح تشجيع المنتخب القومي الفرنسي بقميص نادي«باريس سان جيرمان» خطيئة؟ تساؤل طرحته صحيفة «لوباريزيان» الفرنسية بعد أن منع رجال استاد فرنسا الدولي بباريس مشجعي باريس سان جيرمان المملوك لدولة قطر من دخول الإستاد لتشجيع منتخب فرنسا أمام ألمانيا يوم الأربعاء الماضي وهم يرتدون قميص نادي العاصمة. واستفسرت صحيفة لوباريزيان من بعض مشجعي باريس سان جيرمان عن الأسباب التي دفعت المسئولين عن الإستاد وقوات الأمن تخييرهم بين خلع فانلة باريس سان جيرمان وبين السماح لهم بدخول الإستاد لتشجيع منتخب فرنسا الذي خسر أمام ألمانيا « 1-2» للمرة الأولى منذ توحيد ألمانيا منذ نحو ربع قرن. يقول لونيس « 20 عاما » لقد وصلت إلى الإستاد برفقة صديق لي لتشجيع المنتخب الفرنسي و أنا أرتدي فانلة باريس سان جيرمان وهنا طالب مني المسئولين عن البوابة خلع الفانلة و إلا سيتم منعي من الدخول ، وعندما رفضت تنفيذ الأمر وأرتفع صوتي للاحتفاظ بحقي بارتداء ما يحلو لى تم تحويلي إلى الشرطة الموجودة في المكان بحجة «التحري عن شخصيتي». وأضاف لونيس وهو طالب في الاقتصاد والخدمات الاجتماعية أنه عندما تمسك بعدم خلع الفانلة تم منعه من دخول الإستاد ليعود إلى منزله وهو يحمل تذكرة دخول بقيمة 15 يورو. وتقول لوباريزان أن قرار منع مشجعي باريس سان جيرمان من الدخول استاد فرنسا الدولي لتشجيع المنتخب الفرنسي لم يكن صادرا من الشرطة أو من أمن الإستاد لكنه جاء تنفيذا لقرار الإتحاد الفرنسي لكرة القدم بمنع جميع مشجعي الأندية الفرنسية دون استثناء من دخول الإستاد بفانلات الأندية لتفادي وقوع مشاكل بين مشجعي الأندية المتعصبين . وأرجع الإتحاد الفرنسي هذا المنع تنفيذا للقانون الصادر عام 1995 و المعروف باسم قانون «لوبرو» الخاص بحماية النظام العام من تجاوزات ألتراس الأندية. وأكد الإتحاد الفرنسي أن قرار منع المشجعين من لدخول مباراة فرنسا و ألمانيا الودية الدولية يوم الأربعاء الماضي نفذ أيضا على المشجعين الألمان. ونفي لونيس ما أعلنه الإتحاد الفرنسي لكرة القدم ، مؤكدا أن القرار نفذ فقط على مشجعي نادي باريس سان جيرمان الذي كان قد اشتراه القطريون في محاولة للارتقاء بمستوى نادي العاصمة الفرنسي ليصل إلى قامة الأندية الأوروبية الكبرى من أمثال برشلونة و ريال مدريد و بايرن ميونيخ و إيه سي ميلان. وأضاف لونيس: أنه اعتقد في البداية أنه الوحيد المستهدف بقرار منع دخول الإستاد لتشجيع فرنسا بفانلة باريس سان جيرمان لكنه فوجيء بمشجعين آخرين يرتدون فانلة أندية فرنسية أخرى من دون أن يخيرهم أحد بين خلعها و بين تشجيع منتخب فرنسا من على مقاعد مدرجات الإستاد . يشار إلى أن باريس سان جيرمان بدأ يحقق نتائج إيجابية منذ شراء قطر للنادي الباريسي فقد احتل المركز الثاني في الدوري الفرنسي الموسم الماضي ثم انفرد هذا العام بقمة الدوري متقدما بخمسة نقاط على كبار الكرة الفرنسية مارسيليا و ليون و ذلك بفضل صفقات مدوية عقدها القطريون مثل صفقة السويدي زلاتان إبراهيموفيتش « 20 مليون يورو » و البرازيلي لوكاس « 45 مليون يورو».