بعنوان «مرسى ينهى الجدل» قال موقع «إن تى فى» الإخبارى الألمانى إن هذه هى أول زيارة لرئيس مصرى منتخب بشكل حر لبرلين، مضيفة أن الرئيس الذى وصف اليهود بالقردة والخنازير، لم يتحدث بشكل واضح عن حالة حقوق الإنسان فى بلاده. وذكر الموقع الألمانى أن زيارة مرسى كانت ستستمر 3 أيام، إلا أن الأخير لم يمكث سوى بضع ساعات فى أوروبا، وعدد قليل من الأشخاص كانت لديهم فرصة ليسألوه عن تصريحاته فى ما يتعلق بإسرائيل، فمنذ سنوات أدلى الرئيس المصرى بتصريحات وصف فيها اليهود بأنهم أحفاد القردة والخنازير، ولسوء حظه تم توثيق هذا الأمر على موقع «يوتيوب»، مضيفة أن مرسى حاول التقليل من أهمية تصريحاته تلك عندما كان فى مقر المستشارية. وأضاف «إن تى فى» أن أحد الأسئلة التى وجهت إلى مرسى من الحاضرين كانت تتعلق بالوضع الحقوقى فى مصر وضرورة الحفاظ على كرامة الفرد، وأن ما يحدث فى البلاد يسبب الكثير من الإحباط، فحالة حقوق الإنسان تحت حكم مرسى أسوأ منها مقارنة بعهد سلفه مبارك، موضحة أن الرئيس المصرى أجاب بأن هذا لا يتفق مع الواقع، وأن الانتهاكات الفردية ليست مسؤولية الحكومة. وقال الموقع الإخبارى إن سؤالا آخر تم توجيهه إلى مرسى، حول ما إذا كانت الحكومة المصرية تواصل السماح بتناول الكحوليات وارتداء مايوهات البكينى؟ لافتا إلى أن الرئيس المصرى رد بأن «الناس أحرار فى ما يفعلونه ما داموا لا يقومون بإيذاء شخص آخر»، مضيفا أن «يحظر تناول الخمور فى أثناء القيادة». بعنوان «جرأة المستبد الإسلامى»، قالت صحيفة «دى فيلت» الألمانية، فى تقرير لها أمس، إنه رغم تجدد العنف فى القاهرة يتجرأ الرئيس المصرى محمد مرسى على القيام بزيارة إلى برلين ملتمسا الدعم منها، وقالت «يمكن للمرء أن يطلق على ما يحدث مصطلح الجرأة»، موضحة أن مصر، بلد الرئيس مرسى، تشهد موجة احتجاجات منذ أيام. من ناحية أخرى، علقت صحيفة «نويه تسوريشر تسايتونج» السويسرية الصادرة أمس (الخميس)، فى مدينة زيوريخ على زيارة الرئيس المصرى محمد مرسى لألمانيا أمس قائلة إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل استقبلت الرئيس المصرى بتعبيرات وجه متشككة «بشكل يرمز للجهد الذى تعانى منه ميركل فى التعامل مع الرئيس الجديد فى القاهرة كأنها.. تتساءل: هل يمكن الثقة بمرسى؟». ورأت الصحيفة أن برلين لا تشكك فى سلطة مرسى رغم أعمال الشغب الدموية الأخيرة فى القاهرة وبورسعيد وغيرها من المدن المصرية. وأشارت إلى أنه «على الجانب الآخر فإن هناك دلائل متراكمة على أن قناع الديمقراطية الذى يلبسه مرسى يتخفى وراءه إسلامى محافظ يتحلى بضبط النفس والاعتدال فى تعامله مع المعارضة ومع إسرائيل، لأنه لا يستطيع مؤقتا التخلى عن المساعدات المالية الغربية».