جبهة الإنقاذ تهدد بالتصعيد واعلان العصيان المدني وترفض الحوار مع مرسي أعلن مجموعة من شباب الثورة بالقليوبية الدخول في اعتصام مفتوح أمام مبني المحافظة، مهددين بالعصيان المدنى اعتراضا علي ممارسات الرئيس مرسي وجماعته واستخدامه لغة التهديد والوعيد كما كان يفعل البائد وتجاهل القوي الثورية والسير بعيدا عن سياق القوي الثورية، وطالبوا بعدد من المطالب تأتى في مقدمتها إقالة حكومة الدكتور هشام قنديل وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تستطيع انتشال البلاد من الضياع وتعديل المواد الخلافية في الدستور والتي تمكن الأخوان من السيطرة علي مفاصل البلاد، وطالب الشباب خلال وقفتهم الاحتجاجية أمام ديوان عام المحافظة ببنها بفتح حوار وطني حقيقي تشارك فيه كافه القوي السياسية، وحملوا مرسي وحكومته مسئولية دماء الشهداء الذين سقطوا خلال الأيام الماضية. وتعرض محمد حمدي العضو بجماعة الاخوان المسلمين ومراسل شبكة رصد الإخبارية للإعتداء من قبل بعض الشباب وطالبوه بالانصراف نظرا لان الموقع محسوب علي الأخوان. انتقلت قوات الأمن للسيطرة علي الموقف ومنعهم لقيام بأي أعمال تخريبية تجاه ديوان عام المحافظة وتم إغلاق البوابات الرئيسية لمبني المحافظ وأطفأت كافة الأنوار لدواعي أمنية وانتشرت عناصر الشرطة حول مبني المحافظة وتدخل العقلاء لمحاولة فض التجمهر وعدم الإضرار بممتلكات الدولة ولكن لم تفلح جهودهم فى إنهاء الاعتصام، كما حاول اللواء مليجى فتوح ،نائب مدير امن القليوبية للامن العام، والعميد مجدى راشد مفتش مباحث بنها اقناع المعتصمين بنقل الاعتصام بعيدا عن أبواب المحافظة إلا أن محاولاتهم قوبلت برفض المعتصمين. وشهدت شوارع بنها عددا من التظاهرات بدأت من أمام النصب التذكارى للجندى المجهول، حيث نظم المئات من أعضاء الأحزاب والقوي والتيارات والحركات السياسية بالقليوبية، مظاهرة أمام النصب التذكارى للجندي المجهول بميدان المحطة ببنها اعتراضا علي خطاب الرئيس مرسي وخاصة ما يتعلق بفرض الطوارىء وحظر التجوال علي محافظات القناة والتي تعد عقابا جماعيا لها بدلا من تكريمها، وطالبوا برحيل الرئيس وجماعته التي تريد السيطرة علي مفاصل الدولة واستخدام الحل الأمني في قمع الشعب بما يعد إعادة انتاج لنظام مبارك ودلالة واضحة علي اصراره علي استكمال المسيرة السياسية دون توافق وطني. رفع المتظاهرون لافتات كتب عليها عبارات مناهضة للاخوان ورددوا شعارات منها «يسقط يسقط حكم المرشد، بين وشك اغسل عارك يطلع وشك زي مبارك، الشعب يريد اسقاط النظام، الاخوان المسلمين سرقوا مصر باسم الدين،عاوزين حكومة حرة العيشه بقت مرة». وطالب المتظاهرين بتغير الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني ووقف ممارسات الاخوان والرئيس في تجاهل الشعب والمعارضة. فى سياق متصل هددت جبهة الانقاذ الوطنى بالقليوبية بالتصعيد والدخول فى مرحلة العصيان المدنى، واكد الدكتور محمد سليم ،منسق عام الجبهة، انه تم عقد اجتماع طارىء بمقر حزب المصريين الأحرار وبحضور أحزاب الجبهة وعددا من ممثلى الأحزاب والتيارات الأخرى صدر خلاله بيان يؤكد رفض الجبهة لخطاب الرئيس محمد مرسى وقراراته بشأن فرض الطوارىء وحظر التجوال بمحافظات القناة باعتبارها عقابا جماعيا لمدن القناة والقتل العمدى للمتظاهرين بتعليمات مباشرة من رئيس الجمهورية، واعلنت الجبهة رفضها لدعوات الحوار الوطنى التى اعلنت عنها رئاسة الجمهورية، مؤكدة رفضها شكلا وموضوعا لتلك الدعوات والدعوة لحوار جاد وحقيقي لتحقيق مطالب الشعب فى الكرامة والحرية والعيش والانسانية، وقال «سليم» إن الجبهة تحمل رئيس الجمهورية المسئولية الكاملة عن إراقة دماء الشهداء والمصابين، وأن الإدارة الفاشلة للبلاد هي التي دفعته لهذا التعامل غير المسئول مع الأزمة الحالية. وطالب الجبهة في بيانها، بتشكيل لجنة محايدة لتعديل مواد الدستور وتشكيل حكومة انقاذ وطنى تتمتع بالكفاءة والحيادية لادارة شئون البلاد واخضاع جماعة الاخوان المسلمين للقانون واقامة حوار مبنى على نقاط محددة متفق عليها سلفا وإزالة آثار الإعلان الدستوري وإقالة النائب العام، وتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في سقوط الشهداء والمصابين، وإخضاع جماعة الإخوان المسلمين للقانون بعد أن أصبحت طرفًا أصيلًا في إدارة البلاد دون سند شرعي. واعلنت الجبهة انه اذا لم يستجب الرئيس لتلك المطالب فسيتم الدعوة لعصيان شامل، وقال ان الجبهة رفضت فى بيانها جميع وسائل التهديد والترويع التي هدد بها الرئيس في خطابه.