حذر الدكتور أحمد البرعى من التدهور الإقتصادى الذى تشهده مصر حاليا لأن الله وحده يعلم الى أين ستنزلق مصر وأكد على أن الأزمة الإقتصادية مستحكمة. وشدد على أنه إذا قامت ثورة الجياع فستأكل فى طريقها الأخضر واليابس، مشيرا إلى أن سقوط حكومة هشام قنديل سنسقط معها ولكى نعوض ذلك يستلزم منا هذا ملا يقل عن شهر. وقال أن جبهة الإنقاذ الوطنى ستقوم خلال الأسبوع القادم ستقوم بنشر الخطة الإقتصادية. واعترف الدكتور احمد البرعى بأن أى حكومة قادمة تقول أنها هتصل الاحوال مرة واحدة فهى كاذبة وهذا الامر بالنسبة لنا ايضا، لأنه لن يكون من السهل مواجهة ما حدث حيث أصبح العجز الداخلى 200 مليار جنيه، وسيصل فى نهاية عام 2013 الى 300 مليار جنيه. وطالب الحكومة بالشفافية ومصارحة الشعب بالحقائق لأن أقل مده لعدل ميزان الأمور هى خمس سنوات، ومشيرا الى أن الخطة موجودة، ولكنها تحتاج عامين بحد ادنى لتؤتى بثمار عاجله لأننا نعيش فى ظل جو من تقلبات القرارات اليومية المتخبطة. وشدد على ان المعركة القادمة هى مواجهة سياسية فرض علينا خوضها ولن ينصلح حالنا ولا سبيل للإصلاح الإقتصادى الا عن طريق التوافق الوطنى الذى ندعو اليه، مؤكدا على ان الحوار مفقود مع الرئاسه تحديدا كما أن حزب الحرية والعدالة كان رده الرفض وليس لنا علاقة بجماعة الاخوان المسلمين غير موجوده قانونيا . جاء ذلك خلال مؤتمر عقدته جبهة الإ نقاذ الوطنى ببورسعيد بحضور أعضاء القوى والحركات الثورية والتيار الشعبى والقيادات السياسية والحزبية بمحافظة بورسعيد، وذلك بهدف وضع تصور لقائمة مرشحيها وحشد التيار المدنى والأهلى والإستعداد لمواجهة التيار الاسلامى فى الانتخابات البرلمانية. ودلل الدكتور احمد البرعى على ان جبهة الانقاذ اصبح لها كيان قوى ودلل على ذلك بان ممثلى وفد دول السوق الاوربية كما حرص ماكين على مقابلة اعضاء جبهة الانقاذ وهذا يؤكد على ان الجبهه اصبحت لها مكانة بين الجماهير و لها قوه خارجية وفرضت نفسها بان تكون بديلا لحكم الاخوان المسلمين. ونفى ما يتردد من حدوث خلافا او انشقاقات مع حزب الوفد هى كلها اشاعات لا تصدقوها، واشار الى ان جبهة الانقاذ الوطنى ادركت ان الشعب المصرى يعطيها القوة والشعب هو اللى هيحكم على من يخون الامانة ،موضحا انه تقرر ارجاء الخلافات السياسية والفكرية والأيدولوجية من اجل انقاذ مصر وتشكيل لجان لجبهة الانقاذ الوطنى بالمحافظات. ودعا القوى الشعبية والقيادات الجماهيرية بالنزول الى الناس فى الشوارع وحشدها للمعركة الانتخابية، وقال ان شغل الاحزاب بطل وهو اللى سقطنا فى الأنتخابات الرئاسة والبرلمانية والوحده هى فرصتنا الوحيده لتجميع الاحزاب والمجتمع المدنى وممثلى حزب الكنبه لصد هذا الهجوم الرجعى، مشيرا الى ان هناك مشكلة كبيرة فى القرى لان النزول سيكون جزئى بينما الفرصه كبيرة فى انزال عدد فى المدن، واوضح على ان قوى التيار المدنى مضطر على خوض معركه حياه او موت بالنسبة لمصر. وقال فلتخرس كل الألسنة التى تدعى أنها الوحيده التى تتحدث باسم الاسلام ،محذرا من ان هناك محاوله للتلاعب والمساس بالهويه المصرية، ولن نسمح بهذا الامر ان يحدث ونحن نرى السرعه فى أخونه الدولة، ووجه رسالة الى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهوريه متسائلا من الذى وراء الفتنة ولمصلحة من تجاهل التيار المدنى. وأشار ان الجبهه ليست ضد الاخوان ولا تتصدى لهم لنهم احد فصائل الشعب ونحن لا نقبل ان يقوم باقصاء أحد او نقوم باقصائهم او اننا نقول لهم مش عايزينكم، ودعا الى التعايش سويا تحت راية وهوية المصلحه المصرية، واكد على اننا امام قضية استثنائية وهى الحفاظ وسطية المصريين و على هوية مصر. وابدى استعداد جبهة الإنقاذ الوطنى قبول الحوار وذلك على الرغم من أن البعض يرى انه يضفى شرعية على النظام مبررا ذلك باننا فى مرحلة تاريخية تحتاج احداث توازن بين التيار الذى يدعى ويحتكر التحدث باسم الاسلام وبين كافة قوى التيار المدنى، موضحا ان الهدف من الحوار هو انقاذ مصر و الخروج من المأزق الاقتصادى الذى تعيشه وهذا لن يحدث اذ لم يكن هناك حوار مجتمعى يؤيد كل الخطوات الاصلاحية التى يتم اتخاذها. وشدد على ان الجبهه لن تذهب لخوض الإنتخابات القادمة الا اذا تحققت أغلب الضمانات الثمانية التى طالبنا بها، واذا لم يتم تحقيق ذلك فسنقاطع مثلما حدث فى برلمان حسنى مبارك 2010، مشيرا الى أن ممارسات النظام الحاكم توضح انه لن يستجيب لمطالبنا.