دعا مركز «شيمون فيزينتال» اليهودى الأمريكى، الذى وضع الرئيس محمد مرسى وجماعته الإخوان المسلمين على رأس قائمة أكثر عشرة إهانات عنصرية معادية للسامية وإسرائيل، دعا الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى ربط صفقة إرسال مقاتلات من طراز «إف-16» ومعدات عسكرية أخرى إلى مصر، بالتزام مرسى بوقف ما وصفه ب«العداء المقيت للسامية» على حد وصف المركز. وأضاف المركز فى بيان تلقت «التحرير» نسخة منه أن هذا العداء المقيت للسامية جاء بشكل معلن من الرئيس مرسى نفسه ومن قيادات كبرى داخل جماعة الإخوان المسلمين. وقال الحاخام مارفين هيير، مؤسس وعميد المركز، ونائبه إبراهام كوبر، فى البيان «يجب أن تشير الولاياتالمتحدة إلى أن الأمور لن تسير كالمعتاد مع حكومة أكبر وأقوى بلد عربى، ما داموا يواصلون وصف اليهود على أنها أحفاد القردة والخنازير، ودعاة حرب، وطالما استمروا فى التهديد بشن أعمال جهاد معادية للسامية». وتابع الحاخامان بأن «مصر اليوم تطالب الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولى بمنحها 12 مليار دولار للحفاظ على اقتصادها المترنح»، وأضافا: «آن الأوان للقيادة الأمريكية أن تطالب بنهاية لموقف مصر العلنى المعادى للسامية. إن تعميم كراهية اليهود فى العالمين العربى والإسلامى لن ينهى فقط الآمال فى أى سلام فى الشرق الأوسط، لكنه يضع اليهود فى خطر فى أنحاء العالم». وأشار مسؤولا مركز شيمون فيزينتال إلى ما وصفاه بالمفارقة المريرة للمعايير المزدوجة التى تمارسها واشنطن نفسها، مضيفين «من ناحية تبدو واشنطن مستعدة لمكافأة الحكومة المصرة على العداء للسامية فى القاهرة، ومن ناحية أخرى تواصل فرض استخدام نفوذها لإجبار إسرائيل على الانضمام إلى المنتدى العالمى لمكافحة الإرهاب الذى أطلقته الولاياتالمتحدة فى 2011». بعنوان «رابطة مكافحة التشهير.. اعتمادا على مقابلات إعلامية سابقة.. من السهل جدا أن نرى لماذا لا يمكن الوثوق بمرسى»، قالت القناة السابعة الإسرائيلية فى تقرير لها أمس إنه بناء على دعوات مرسى لطرد اليهود من إسرائيل ووصفهم ب«القردة والخنازير»، أثبت العالم العربى أنه غير راغب فى الاعتراف بوجود الدولة اليهودية. وقالت إن المقابلات القديمة التى قام بها الرئيس المصرى الحالى، والتى يطلق فيها على اليهود مصاصى دماء وأحفاد القردة والخنازير ويطالب الفلسطينيين بطرد اليهود الإسرائيليين من بلادهم، فرض الموقف القاضى بأن جيران إسرائيل العرب غير موافقين على السلام مع الدولة اليهودية، ويثير تساؤلات من الذين بالخارج حول استقرار السلام، فى وقت بدأت فيه قيادة الدولة الجديدة تأخذ توجها مغايرا. وذكرت أن هذه فقط بعض تصريحات قائد الإخوان المسلمين التى تم تداولها مؤخرا على موقع «يوتيوب» وتهدف إلى كشف الحقيقة وراء المطالب الظاهرية للقيم الديمقراطية والسلام مع إسرائيل التى تحدث عنها مرسى منذ بدء حملته الانتخابية للرئاسة، وبالنسبة إلى كثيرين فإن هذه المقابلات الإعلامية أكدت موقف هؤلاء الذى يؤمنون بأن الدول العربية المحيطة بإسرائيل كانت وستظل غير موافقة على وجود دولة يهودية، على الرغم من التنازلات والمفاوضات فى ما يتعلق بالجانب الإسرائيلى. ونقلت عن كينيث جاكوبسون نائب المدير الوطنى لرابطة مكافحة الشهير قوله «عندما يكون لقائد دولة تاريخ من التصريحات التى تحول اليهود إلى شياطين، ولا يفعل شيئا لتصحيح هذا، فمن المنطقى أن يستنتج كثير من الناس فى إسرائيل أنه لا يمكن الوثوق به شريكا للسلام». يُذكر أن رابطة مكافحة التشهير (Anti-Defamation League) هى منظمة صهيونية تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرًّا لها، وتدعم المنظمة إسرائيل، وتعمل على رصد ما تنشره وسائل الإعلام عموما عن إسرائيل، خصوصا وسائل الإعلام فى الدول العربية والإسلامية، وتصدر نشرات دورية بهذا الخصوص ترفعها إلى الساسة الأمريكيين ونواب الكونجرس الأمريكى، واتهمت المنظمة الداعية الإسلامى يوسف القرضاوى وموقعه «إسلام أون لاين» بالترويج للتطرف.