في تحدٍ لجنود الاحتلال الإسرائيلي في القدسالمحتلة المنتشرين في شوارعها وأزقتها، شرع مئات النشطاء الفلسطينيين في إقامة قرية صغيرة، ونصبوا فيها نحو 40 خيمة. «قرية باب لشمس».. هكذا أطلق النشطاء الفلسطينيون على الأراضي التي قرر الاحتلال الإسرائيلي بناء آلاف الوحدات الاستيطانية عليها، فيما يعرف بمخطط «إي 1» الذي سيفصل شمال الضفة الغربية عن القدس وجنوبها، لكنهم استبقوا هذا القرار، وقاموا ببناء «قرية الحرية والصمود الصغيرة، قرية باب الشمس التي ستقودهم إلى باب القدس» كما ذكر بيان للنشطاء. وتجمع النشطاء من مناطق مختلفة بالضفة الغربية وبدعوة من الحملة الشعبية لمقاومة الاستيطان والجدار ولجان المقاومة الشعبية، على أراضٍ تنوي إسرائيل بناء آلاف الوحدات الاستيطانية عليها في منطقة القدس، ويسميها الفلسطينيون «أراضي الزانبة»، وتعيش فيها قرابة 15 عائلة بدوية تضم أكثر من 200 فرد منذ أكثر من 80 عامًا. وقال علاء أبو رحمة، الناشط الفلسطيني، وأحد أصحاب فكرة إقامة القرية، لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في قطاع غزة عبر الهاتف، إن قرية «باب الشمس» ستكون نواة لقرى أخرى لمواجهة سرطان الاستيطان الذي يلتهم الأراضي الفلسطينية. وأضاف «أبو رحمة» أن العام الجاري سيكون «عام المبادرة والمواجهة الفعلية على الأرض لمخططات الاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على الأرض الفلسطينية».