بدأت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي، منذ الصباح الباكر اليوم السبت، في محاصرة المداخل المؤدية إلى قرية "باب الشمس" التي أقامها نشطاء المقاومة الشعبية الفلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة على قطعة أرض شرق القدس، على أراضي ما يسمى منطقة "إي وان"، التي أعلن الاحتلال قبل شهور عن نيته إقامة 3000 وحدة استيطانية عليها. وأكد النشطاء عزمهم التصدي لجيش الاحتلال، وعدم التنازل عن قريتهم التي شيدوها من الخيام، في خطوة غير مسبوقة لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية، موضحين أن "باب الشمس" قد تكون بداية انتفاضة ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقال علاء أبو رحمه الناشط الفلسطيني وأحد أصحاب فكرة إقامة القرية لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة عبر الهاتف، إن قرية "باب الشمس" ستكون نواة لقرى أخرى لمواجهة سرطان الاستيطان الذي يلتهم الأراضى الفلسطينية، فيما لم يستبعد إقامة قرية "باب الشمس- 1" و"باب الشمس 2"، وأضاف أبورحمه أن العام الجاري سيكون عام المبادرة والمواجهة الفعلية على الأرض لمخططات الاحتلال الإسرائيلي للاستيلاء على الأرض الفلسطينية.
وعن موقف السلطة الفلسطينية من "باب الشمس" كشف أبورحمه، عن تلقي الناشطين اتصالات من مسئولين رسميين في السلطة الفلسطينية يؤيدون المبادرة، ويطالبون بالمزيد من الدفاع عن الأرض الفلسطينية المحتلة، معربين عن استعداهم لزيارتهم والتضامن معهم، وتابع أبورحمة "قرية باب الشمس ستكون بداية لانتفاضة شعبية في مواجه الاحتلال من خلال خطوات شبيهة وهي عمل فلسطيني منظم وهناك مجموعة نشطاء ممن يملكون الخبرة في مواجهة الاستيطان انضموا إلينا".
وعن أعداد المتضامنين، قال: "بدأنا بألف متضامن لكن مع البرد القارس تراجع العدد إلى 500 ليلا وفى الصباح ترتفع أعدادهم، وحول تعامل الاحتلال الإسرائيلي قال إن قوات من جيش الاحتلال طلبت منا إخلاء المنطقة سريعا وأعطوا أوامر بذلك قالو إنها قانونية، إلا أننا رفضنا التنفيذ وسارعنا بالحصول على وثائق قانونية تؤيد حقنا في ارض قرية "باب الشمس"، وأضاف أبورحمة أن الاحتلال اكتفى في الوقت الحالي بنشر قواته في الطرق المؤدية للقرية ، إلا أنه لم يستعبد مهاجمة قوات الاحتلال للقرية وإخلائها بالقوة، مؤكدا في الوقت نفسه جاهزيتهم للتصدي لذلك.