انتقد رئيس البرلمان الاسرائيلي رؤوفين ريفلين الثلاثاء اختيار الرئيس الاميركي اوباما تشاك هاجل لتولي حقيبة الدفاع، مؤكدا ان ذلك يشكل «مصدر قلق» لاسرائيل وقال ريفلين في بيان ان تعيين هاجل لا يؤثر فقط على اسرائيل بل على التوازن الاستراتيجي العالمي كله، فنظرية العزلة المريحة التي ينادي بها هاغل تغير استراتيجية الولاياتالمتحدة في العالم. ويشير ريفلين بذلك الى مواقف هاجل من التدخل العسكري الأمريكي واضاف ريفلين العضو في حزب الليكود الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ان «هذا المبدأ يجب ان يثير قلق اسرائيل لكن لا يجب ان يخيفها، لا يمكن ان يقوم شخص واحد بتحديد السياسات وهذا الاعلان لا يشكل خطرا على العلاقات الاستراتيجية بين اسرائيل والولاياتالمتحدة»، وريفلين هو المسؤول الاسرائيلي الوحيد الذي انتقد تسمية هاجل علنا. من جهته، دعا وزير الجبهة الداخلية الاسرائيلي افي ديختر الى التزام «الحذر»، وقال ديختر للاذاعة العامة «كان هناك في السابق تسميات أمربكية بدت مقلقة لكن في نهاية المطاف كان الواقع مختلفا تماما». ويتطلب تعيين هاجل وزيرا للدفاع مصادقة مجلس الشيوخ الاميركي حيث لا يتمتع الديموقراطيون بالغالبية الموصوفة المطلوبة. وهذا يعني انه من الضروري ان يؤيد اعضاء جمهوريون في المجلس اختيار هاغل ليتمكن من تولي منصبه الجديد. وبعد وقت قليل من تسميته، اكد هاجل لاثنين «دعمه الكامل» لاسرائيل بعد تعرضه لانتقادات اعضاء جمهوريين في الكونجرس على خلفية مواقف له من قضايا الشرق الاوسط. وقال هاجل العضو الجمهوري السابق في مجلس الشيوخ، لصحيفة محلية في نبراسكا «ليس هناك اي دليل على انني مناهض لاسرائيل». وبدت الصحف الاسرائيلية منقسمة الثلاثاء؛ فقد كتبت صحيفة يديعوت احرونوت ان تشاك هاجل في البنتاجون «يشكل اسوأ كابوس بالنسبة لاسرائيل وللحكومة اليمينية القادمة بعد الانتخابات» في اشارة الى الفوز المحتمل لنتانياهو في الانتخابات التشريعية في 22 من يناير المقبل. من جهتها، رأت صحف اخرى ان خيار اوباما لا علاقة له باسرائيل، وكتبت صحيفة اسرائيل هايوم والمقربة من نتانياهو «في عالم مثالي يسوده الخير، سيكون لتشاك هاجل مكان في البنتاجون». واضافت «لكن في عالم تشغل فيه اجهزة طرد مركزي باستمرار في بلدان خطرة مثل ايران فان هذا يمثل خيارا غير واقعي لكنه للاسف بالنسبة لنا اصبح حقيقة واقعة في عهد اوباما»