نجحت القيادات الأمنية والسياسية والشعبية بقرية «منشأة كساب» التابعة لمركز إهناسيا المدينة بمحافظة بنى سويف فى إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتى «العرب، وعبدالنبى»، بعد أن تدخلت بعض القيادات الشعبية والسياسية بالمركز المتمثلة فى لجنة فض المنازعات لإقناع روؤس العائلتين بقبول الصلح، وقيام أحد كبار عائلة «العرب» بتقديم «الكفن» لعائلة «عبد النبى». وشهدت القرية السبت جلسة مصالحة بين العائلتين بحضور اللواء «أحمد شعراوى» مدير أمن بنى سويف واللواء زكريا أبوزينة مدير إدارة البحث الجنائى والعميد «هشام درويش» مأمور مركز شرطة إهناسيا والمقدم «لملوم عبدالوهاب» رئيس مباحث المركز، وبعض القيادات الدينية من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وأعضاء لجنة المصالحات وفض المنازعات بالمركز «اللواء محمد عوض، العمدة محمد نجيب، العمدة عمر سلومة، الشيخ سلامة الريدى، العمدة عبدالحميد سلامة»، وجابر منصور، القيادى بحزب الحرية والعدالة ببنى سويف، وعدد غفير من أهالى القرية وكبار ورموز عائلات إهناسيا داخل سرادق بالقرية، حيث قام «محمد مفتاح سيد» من عائلة العرب ووالد الجانى «عمر 18 سنة» بتقديم الكفن ل«سعيد جابر سليمان» شقيق المجنى عليه «رمضان 19سنة» وسط فرحة كبيرة من أهالى القرية بإنهاء نزاع ثأرى حدث منذ 5 أشهر. وقدم اللواء «أحمد شعراوى» مدير الأمن فى كلمته خلال جلسة الصلح الشكر للجنة فض المنازعات بالمركز مؤكداً على أنه لولا اللجان الشعبية ورموز العائلات والقرى لن يعود الأمن إلا بتعاونهم مع الأجهزة الأمنية، وأشاد «شعراوى» برموز العائلتين طرفى النزاع لحسن إستجابتهم لنداء العقل. فيما أكد اللواء «زكريا أبوزينة» مدير البحث الجنائى أن الطرف الذى لأبد أن يُشكر هم عائلة «عبدالنبى» لتقبلهم خيار الصلح تطبيقاً لما طالبنا به ديننا الحنيف، وطالب قيادات العائلتين بالعمل على عودة العلاقات كما كانت قبل الخلاف وفى نهاية الجلسة تعانق والد الجانى بشقيق المجنى الذى أكد أنه وافق على الصلح طالباً من المولى ىعز وجل أن يرحم أخيه، وحتى لا تمتد بحور الدم بين الأجيال القادمة التى لا ذنب لها فيما يحدث بيننا. فيما أكد العمدة «محمد نجيب»عضو لجنة فض المنازعات بالمركز، أن اللجنة تعمل على وأد أى خلافات فى مهدها حتى لا تتضخم المشاكل البسيطة إلى خصومات ثأرية تمتد معها بحور الدم لسنوات طويلة قادمة، موضحاً أن المجالس العرفية المغلفة بالقوانين هى الأساس فى نشر الهدوء بين قرى المحافظة وعائلاتها. ترجع أحداث الواقعة إلى منتصف شهر رمضان الماضى عندما تلقى اللواء «عطية مزروع» مدير الأمن السابق إخطاراً من العميد محمد الحميلى مأمور مركز شرطة إهناسيا السابق، يفيد بحدوث مشاجرة بين شابين من قرية «منشأة كساب» التابعة لدائرة المركز وأسفرت عن مصرع «رمضان جابر سليمان» من عائلة «عبد النبى». ودلت تحريات المقدم «لملوم عبد الوهاب» رئيس المباحث الى أن الشاب لقي مصرعه بسكين طالب ثانوى يدعى «عمر محمد مفتاح»، فى مشاجرة نشبت بينهما عقب الإفطار بسبب خلاف على الفائز فى لعب «البلاستيشن»، تم التحفظ على القاتل الذى بادر والده بتسليمه لمركز الشرطة، وأنتدب الطب الشرعى لمعاينة الجثة، وحرر محضر إدارى رقم 4038 لسنة 2012 بالواقعة وتولت نيابة إهناسيا التحقيق.