فى مباراة خصص دخلها بالكامل لصالح ضحايا مذبحة بورسعيد وقطار أسيوط وشهدت حضور جماهيرى بلغ 20 ألف متفرج، نجح المنتخب المصرى فى التغلب على نظيره القطرى بهدفين نظيفين سجلهما السيد حمدى ومحمد ناجى جدو. بدأ برادلى اللقاء بنفس طريقته، ولكن بتشكيل غلب عليه التجديد والطابع الشبابى مع بعض اللاعبين الخبرة بوجود أبو تريكة، ووائل جمعة وعصام الحضرى، ولم يغير الأمريكى من طريقته المعتادة مع المنتخب منذ تولى تدريبه وهى 4-2-3-1 بوجود الرباعى جابر و جمعة وربيعة وعبد الشافى فى الدفاع وثنائى وسط دفاعى الننى و صلاح و امامهم الثلاثى تريكة وجدو ومكى ومهاجم وحيد السيد حمدي. و سيطر منتخب الفراعنة تماما على مجريات الشوط الأول بفضل تحركات لاعبى الهجوم وظهيرى الجنب، ولكن حتى منتصف الشوط الاول ضاعت كل هجمات الفريق بسبب التمريرات الخاطئه من محمد ابو تريكه وجدو ومكي، ولكن ضعف مستوى الفريق القطرى وغيابهم عن اللقاء تماما كان سبب فى عدم الخطورة الكبيرة على مرمى الحضري، الذى لم يظهر فى الشوط الاول الا عن طريق تمريرات مدافعيه فقط ولم تفلح محاولات سبيستيان سوريا وحده فى صنع اى شئ للمنتخب القطري. وكانت نقطه التحول فى الشوط الاول الهدف الذى احرزه السيد حمدى عندما خطف كره فى منطقه الجزاء وسدد فى المرمى، بعدها هاجم الفريق المصرى عن طريق محمد عبد الشافى فى الجبهه اليسرى، ووصلو كثيرا الى منطقة الخطورة، ولكن رعونه جدو اضاعت اكثر من فرصه لينتهى الشوط الاول بتقدم المنتخب المصرى بهدف حمدى وضياع اكثر من فرصه كانت كفيله بانهاء المباراه فى شوطها الاول. بدأ برادلى الشوط الثانى بإجراء 3 تغييرات بخروج محمد ابوتريكه واحمد حسن مكى ومحمد عبد الشافى ومشاركة عبد الله السعيد واحمد تمساح واحمد شديد قناوى فى محاولة منه لاعطاء الفرصه لاكبر عدد من اللاعبين من اجل الحكم عليهم والوصول الى التشكيل الافضل للفريق المصري. بينما اشرك اتورى البرازيلى المدير الفنى للمنتخب القطرى بعد مرور 9 دقائق مهاجمه خلفان ابراهيم، ولم يهنأ اللاعب القطرى بدخلوه الملعب، فقد نجح ناجى جدو فى احراز الهدف الثانى للمنتخب المصرى بعد تلقيه تمريره سحريه لعبد الله السعيد، سددها جدو فى المرمى بعد مراوغه مدافع المنتخب القطري. أعطى الهدف الثانى الثقة للمنتخب المصرى فسيطر تماما على مجريات اللعب وتحرك لاعبوه بحريه كبيره فى كل انحاء الملعب ووصلوا كثيرا لمرمى المنتخب القطرى و لكن دون خطوره حتى الدقيقه 65. استمر برادلى فى سياسة اعطاء الفرص، ففى الدقيقه 65 اشرك مروان محسن بدلا من السيد حمدى، وهى نفس الدقيقه التى شهدت اول فرصه للمنتخب القطري من ضربة حرة سددها بلال محمد علت العارضه بسنتميترات قليله. مرت الدقائق على نفس الوتيره ولكن دون خطوره تذكر من الفريقين الا من هجمه عنتريه عن طريق خلفان ابراهيم خلفان الذى مر من مدافعى المنتخب المصرى وحاول لعب الكره «لوب»، ولكن الحضرى انقذها ببراعه. واجرى برادلى تغيرين باشراك محمد ابراهيم وصالح جمعه بدلا من جدو والننى، بينما اجرى اتورى المدير الفنى للمنتخب القطرى ثلاثة تغييرات ابرزها خروج سوريا من الملعب. وحاول العنابى فى الدقائق الاخيره حفظ ماء وجهه واحراز هدف وكاد يصل الى مبتغاه، وفى اكثر من فرصه، ولكن تألق الحضرى ومدافعى المنتخب منعه لينتهى اللقاء بفوز الفراعنة بهدفين وفرحه كبيره للجاليه المصريه التى كان اللقاء بالنسبه لها عيدا قوميا احتفلوا فيه بالفريق المصرى وهتفوا فيه لشهداء مصر فى بورسعيد واسيوط.