على مدار الأسابيع الماضية امتنعت التيارات السلفية عن مشاركة القوى المدنية والليبرالية فى أى تظاهرة أو مليونية، لكنها لم تتردد لحظة فى الانتفاض لنصرة «أبو يحيى». الشيخ أبو يحيى، اسمه الحقيقى مفتاح محمد فاضل، وهو بطل قصة إسلام كامليا شحاتة، قبل أن يتم القبض عليه فى مايو الماضى، على خلفية أحداث الفتنة الطائفية فى إمبابة. أنصار أبو يحيى من السلفيين لم ينسوا شيخهم، معلنين دعمه حتى آخر نفس، خصوصا صفحة «ائتلاف دعم المسلمين الجدد» على «فيسبوك»، التى دعت إلى وقفة احتجاجية للمطالبة بالإفراج عن أبو يحيى، تنطلق بعد صلاة الجمعة المقبلة، من مسجد عمر مكرم. «سُجن لأنه قال كلمة حق فى قضية كاميليا شحاتة، التى لم تمثل أمام النيابة حتى كتابة هذه السطور»، هكذا برر «ائتلاف المسلمين الجدد» دعمهم للشيخ أبو يحيى، فيما لم ينس المسؤولون عن الصفحة، المطالبة أيضا بمثول كاميليا أمام النيابة، لبيان الحقيقة، وحتى لا يمثل عدم حضورها خرقا للقوانين. صفحة «ائتلاف المسلمين الجدد» تجزم بتلفيق قضية أحداث إمبابة للشيخ أبو يحيى «رغم شهادة الشهود، بأنه كان خارج القاهرة فى أثناء هذه الأحداث».