وقعت صدامات بين الآلاف من أنصار الحكومة المقدونية والمعارضين لها أمس أمام مبنى البرلمان في العاصمة المقدونية سكوبيا. جاء ذلك بعد أن طرحت الحكومة المحافظة برئاسة نيكولا جروفسكي مشروع موازنة العام المقبل المثير للخلاف للتصويت في البرلمان. وانتقدت المعارضة اليسارية مشروع الموازنة ووصفته بشديد الإسراف في وقت تمر به البلاد بأزمة اقتصادية، وطالبت بخفض يساوي نحو 260 مليون دولار لحجم المشروع المقترح. الحكومة رفضت الاقتراح فقدمت المعارضة أكثر من ألف تعديل مقترح للموازنة قبل أن يتحول التوتر إلى شجار. زعيمة المعارضة في مقدونيا، رادميلا سيكيرينسكا تقول: «رئيس الوزراء نيكولا جروفسكي يريد تدمير الشعب الذي يحتج هنا. أقول لأعضاء البرلمان الذين يرغبون في التصويت على الميزانية نيابة عن المواطنين إن هذا عار عليكم». الحال داخل قبة البرلمان لم تكن أفضل حال من خارجه، فقد وقع شجار بين نواب ينتمون إلى المعارضة وآخرين مؤيدين للحكومة خلال محاولتهم منع التصويت على مشروع الموازنة، ثم أجبر الحراس نواب المعارضة على الخروج من مبنى البرلمان فانضموا إلى مؤيديهم في الشارع، بينما نجحت الحكومة في إقرار مشروع الموازنة بأغلبية 64 صوتا مقابل 4 أصوات في البرلمان المؤلف من 120 نائبا.