مؤسس حزب الأصالة السلفى الشيخ محمد عبد المقصود، دعا فى مؤتمر جماهيرى نظمه السلفيون إلى مساندة كل من ينادى بتطبيق الشريعة الإسلامية «حتى لا تقع مصر فى أيدى العلمانيين والليبراليين، الذين يشوهون صورة الإسلام والمسلمين، ويتهمونهم بالرجعية والتخلف»، على حد قوله. المؤتمر الجماهيرى نظمه السلفيون، مساء أول من أمس، على كورنيش النيل فى كفر الجزار بمدينة بنها، فى محاولة للترويج لحزب الأصالة، ودعوة أكبر قدر من الجماهير والأهالى، للانضمام إليه، وعملا بمبدأ التحليق خارج السرب، يطرح عبد المقصود رؤية جديدة لثورة 25 يناير، معتبرا أنها قامت ليس فقط لإسقاط الطاغية المتكبر، فى إشارة إلى الرئيس المخلوع، وإنما أيضا لإجهاض إعلانه عن قيام الدولة المدنية، وإصدار قانون للأحوال الشخصية، كان سيجيز للمرأة التى طلقها زوجها، الحصول على نصف ما يملكه، وأن المرأة إذا ما بلغت الثامنة والعشرين من عمرها، يحل لها أن تزوج نفسها بلا ولى، إضافة إلى حذف كلمة ناشز من قانون الأحوال الشخصية. من جانب آخر، اعتبر عبد المقصود أن أولى مهام حزبه تتمثل فى دعوة كل مسلم لأن يضع نصب عينيه، أن الحكم لله سبحانه وتعالى، وأن كل حكم خالف أمره «باطل ولا يجوز التحاكم به»، على أن يكون الدستور «وفق المنهج الإلهى»، قبل أن يحذر المسلمين من «المخادعين، الذين يثبطون الناس عن العمل السياسى، ويبعدونهم عنه»، فيما طالب المصريين بالمشاركة فى إصلاح الوطن، الذى أفسده المفسدون، حتى تكون مصر القائد للأمة الإسلامية. الشيخ محمد عبد المقصود حث الحضور على عمل الخير، قائلا «لو جاءنا يهودى، أو نصرانى، ليتحالف معنا على نصرة المظلوم وفعل الخيرات، لتحالفنا معه وضممناه إلينا».