أعلن وزير الداخلية التونسي، علي لعريض، خلال مؤتمر صحفية عقدها الجمعة عن اعتقال سبعة من المتورطين في أحداث القصرين التي أدت إلى مقتل أحد رجال الأمن، مؤكدا أنه ينتمون إلى شبكة وصفها بأنها «إرهابية في طور التكوين» أطلقت على نفسها اسم «كتيبة عقبة ابن نافع»، وهي تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. وأكد العريض أن للمجموعة علاقة بأمير تنظيم القاعدة في المغرب، عبد المصعب عبد الودود، مشيرا إلى وجود عدد من أفراد هذه المجموعة يتحصنون بجبل الشعانبى، وهي تضم تونسيين من صغار السن من المتبنين للفكر المتشدد يتم استقطابهم لتدريبهم عسكريا بمعسكرات تابعة لتنظيم القاعدة بالجزائر أو ليبيا. وقال إن المعسكر الذي تم اكتشافه هو معد للتدريبات النظرية أو التطبيقية التي لا تثير ضجيجا ولا تلفت الانتباه" كتفكيك السلاح وصنع المتفجرات وفك الشيفرات وتعلم كيفية التخفي، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء التونسية التي أشارت إلى أن عمل المجموعة كان بإشراف 3 عناصر من الجزائريين. وفي ما يتعلق بالمضبوطات أفاد الوزير أنه تم جلبها من ليبيا والجزائر وتضم مواد متفجرة ومسدسا وكميات من الذخيرة وخرائط عسكرية ومناظير ورموزا مشفرة وبدلات عسكرية وأسلحة بيضاء ووثائق مختلفة. وحول ما راج من أخبار حول تسرب أسلحة مهربة إلى العاصمة صرح لعريض أن هذه الأخبار "عارية من الصحة" مبينا أن الحملات الأمنية التي شملت وسائل النقل العمومي بتونس الكبرى تندرج في إطار مقاومة جرائم الحق العام كالسرقة والسلب والسكر والتشويش حفاظا على الأمن العام.