* العريض: معظم أفراد الشبكة أعمارهم بين 20 و22 سنة وتلقوا تدريبات في معسكرات بليبيا إثر انضمامهم لصفوف الثوار ضد نظام القذافي تونس- وكالات: كشف وزير الداخلية التونسي علي العريض عن تفكيك خلية إرهابية كانت تخطط لإقامة إمارة سلفية في تونس طبقا لنتائج التحقيقات الجارية في أحداث المواجهات المسلحة بين مجموعة إرهابية وقوات الأمن في منطقة بئر علي بن خليفة في محافظة صفاقس مطلع فبراير الجاري. وقال العريض في مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية إن نتائج التحقيقات كشفت أن المجموعة التي تمت السيطرة عليها تنتمي إلى شبكة إرهابية أوسع تم إلقاء القبض على 12 عنصرا منها والتعرف على تسعة عناصر أخرى فارين حاليا منهم ثمانية في ليبيا وواحد يعتقد أنه في الجزائر. وأشار إلى أن أفراد الشبكة أغلبهم من الشبان الذين لا يتجاوز سنهم 30 عاما ومعظمهم بين 20 و22 سنة وحاصلون على شهادة التعليم الثانوي وتلقوا تدريبات متنوعة في معسكرات للتدريب بليبيا إثر انضمامهم لصفوف الثوار هناك في الانتفاضة العسكرية ضد نظام القذافي. وقال إن نتائج التحريات التي يقوم بها القضاء العسكري أثبتت أن الشبكة لها علاقات بعناصر تنتمي إلى تنظيمات إرهابية أخرى متمركزة بليبيا منها خلايا لتنظيم القاعدة. وأضاف العريض خلال المؤتمر الصحفي أن محاولة تهريب الأسلحة التي تم إحباطها تأتي ضمن سلسلة من المحاولات والعمليات المماثلة هدفها تخزين الأسلحة بالبلاد التونسية لاستعمالها في الوقت المناسب في تنفيذ مشروع إقامة الإمارة السلفية. وبين أن تلك الأنشطة لم تكن تستهدف القيام بعمليات إرهابية محدودة أو الاعتداء على بعض الأشخاص بالذات أو بعض المنشات. وأكد الوزير التونسي أن قوات الأمن والجيش تمكنت خلال عمليات ملاحقة تهريب الأسلحة إلى تونس لاسيما من ليبيا من ضبط 34 قطعة سلاح ما بين بنادق هجومية من نوع كلاشنيكوف ومسدسات مجهزة بكواتم الصوت و2275 رصاصة وكميات من العملة التونسية والأجنبية منها 62 ألف دولار. يذكر أن قوات الأمن والجيش التونسي اشتبكت يومي 1 و2 فبراير الجاري مع مجموعة مسلحة تضم ثلاثة عناصر في منطقة صفاقس قتل منهم اثنان فيما تم القبض على الثالث ما أدى إلى الكشف عن الخلية الإرهابية وتفكيكها.