الثوار يدعون الشعب ل«صلاة الغائب» على شهداء مذبحة الإخوان قوى شباب الثورة دعت جموع الشعب المصرى لأداء صلاتى الجمعة والغائب، اليوم الجمعة، على أرواح شهداء مذبحة الإخوان فى الاتحادية، فى مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، ثم التوجه إلى ميدان سيمون بوليفار للوقوف وقفة سلمية حاشدة، أمام حواجز السفارة الأمريكية ومطالبتهم بالتوقف فى التدخل فى الشأن الداخلى المصرى والتوقف عن دعم مرسى وجماعته. وأمس الخميس شهد الميدان حالة من النشاط بين متظاهرى ومعتصمى الميدان، حيث استيقظ المعتصمون فى الخيام مبكرا، وقام البعض باعتلاء المنصة لتوضيح الأسباب التى يرفض الثوار الدستور لأجلها، بينما قام البعض الآخر بعمل منصة جديدة ما بين المتحف المصرى ومدخل قصر النيل، ورفعوا عليها لافتات مكتوبا عليها «دستورهم باطل»، كما أطلقوا على المنصة اسم «شباب نادى التحرير»، وفى نفس الوقت قامت مجموعة أخرى من الشباب بتوزيع منشورات عن مساوئ الدستور، مؤكدين فيها رفضهم الاستفتاء، ومن جانب آخر قام المسؤولون عن منصة الميدان بتعليق لافتة كبيرة أمام المنصة تحمل صورة لشهيد الصحافة المصرية الحسينى أبو ضيف الذى حضرت روحه فى الميدان لتشعل الحماس بين المعتصمين بعد تشييع جنازته أول من أمس، الأربعاء، وسط جموع من الكتاب والصحفيين والإعلاميين والسياسيين، ولم تحمل اللافتة صورة للحسينى فقط، بل عبارة «كلنا الحسينى أبو ضيف فارس الصحافة المصرية ضحية همجية الإخوان». كا قام بعض المعتصمين منهم اتحاد شباب الثورة وشباب من أجل الحرية والعدالة وممثلى اللجان الشعبية بعقد مؤتمر من أعلى منصة الميدان تحدثوا خلاله عن الاستعداد لميليونية اليوم الجمعة، حيث أكدوا أنه سيتم تكوين مجموعات من الشباب لتنظيف الميدان، استعدادا لاستقبال المسيرات، كما أضافوا خلال المؤتمر أنه سيتم تعليق جميع صور الشهداء فى أنحاء الميدان بداية من ثورة يناير وحتى اشتباكات محيط قصر الاتحادية، مطالبين كل من يملك بانرات للشهداء أن يتقدم بها للمنصة حتى يتم تعليقها أيضا، ليتذكر الجميع هؤلاء الشهداء وأن لهم حقوقا لا بد أن يدافع عنها الثوار حتى لا تضيع دماؤهم هباءً. وأكد المتظاهرون من أعلى المنصة التى التف حولها العشرات من المتظاهرين أن خيرة شباب مصر الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم فى ميادين التحرير إبان ثورة يناير قدموا أرواحهم فداء للوطن من أجل دستور يحفظ للمصريين حقوقهم، لا العكس، موضحين للمواطنين أن المصريين سيتم استفتاؤهم على دستور لا يضمن الحق فى العلاج المجانى ولا التعليم المجانى ولا الحق فى العمل والسكن، دستور تسحب فيه الدولة يدها عن كل الفقراء قائلين «اليوم إكراما للدماء التى سالت وإحقاقا لما خرجت من أجله نحن لا نملك الخيار إلا أن نصوِّت ب(لا) للدستور». كما أكد مصباح محمد رئيس اللجان الشعبية بالميدان أنه سيتم غلق جميع مداخل الميدان ليلا من خلال وضع كمية من الأسلاك الشائكة وتوزيع مجموعات من شباب اللجان الشعبية عند المداخل كافة، حيث سيتم وضع ما لا يقل عن 15 شابا من اللجان الشعبية للقيام بتأمين الميدان وتفتيش المترددين عليه. وفى نفس السياق طالب معتصمو التحرير من خلال المنصة اللواء أحمد جمال الدين وزير الداخلية واللواء عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، بعدم المشاركة فى جريمة الاستفتاء على الدستور وضرورة الانضمام إلى صفوف الشعب، بينما أكد محمد عبد الفتاح عضو حزب «المصرى الديمقراطى» وكذلك بعض شهود العيان أن هناك مجموعة من الملثمين كانوا يستقلون أوتوبيسين من أوتوبيسات الهيئة القديمة التى لم تعد الهيئة تستعملها وتسللوا إلى مدخل قصر النيل، وأطلقوا الخرطوش، ولكنهم سرعان ما فروا هربا بمجرد أن طاردهم المتظاهرون بالحجارة قبل أن يقتربوا من الميدان.