أندريه زكي: كنت أتمنى تأجيل الاستفتاء على الدستور وإجراء حوار حول المواد الخلافية ظهرت ردود فعل متابينة سادت الأوساط القبطية والكنسية بعد الإعلان الدستورى الجديد الذي صدر عن الرئيس مرسي مساء أمس «السبت»، عقب اللقاء الذي جرى داخل قصر الاتحادية مع عدد من الشخصيات السياسية، والذي ألغى فيه الإعلان الدستوري الصادر في 21 نوفمبر الماضي، وأكد على موعد الاستفتاء على الدستور في 15 ديسمبر الجاري. ففى الوقت الذى لم يخرج فيه أي رد فعل رسمي من الكنائس المصرية، خرجت عدد من الحركات القبطية السياسية لتعلن عن رفضها لهذا الإعلان الجديد ورفض اجراء الاستفتاء على الدستور في موعده. فيما رفض الأنبا «يوحنا قلته» معاون بطريرك الأقباط الكاثوليك التعليق، قال الدكتور القس أندريه زكي نائب رئيس الكنيسة الإنجيلية تعليقا الإعلان الدستوري الصادر مؤخرا إن «هذا الإعلان به جزء إيجابي يتعلق بإلغاء التحصينات الموجودة بالإعلان الدستوري السابق عليه، إلا أنه بخصوص قضية الاستفتاء على الدستور لم يقدم الجديد». أضاف أندريه في تصريحات ل«التحرير»: «الوضع صعب، وكان التجاوب جزئيا مع مطالب القوى السياسية الوطنية». وتابع قائلا «كنت أتمنى أن يضاف لهذا الإعلان تأجيل موعد الاستفتاء على الدستور وإجراء حوار حول المواد الخلافية والاتفاق عليها ثم الاحتكام لإرادة الشعب وليس الذهاب للتصويت قبل الاتفاق على الدستور». وأشار إلى أن معظم القوى لم تكن ممثلة فى الاجتماع، حيث قال «وغير واضح لماذا لم تدعى الكنائس»، موضحا أن الكنيسة تؤيد صالح مصر وتدعو شعبها للتفاعل مع قوى المجتمع لما فيه صالح مصر، ومؤكدا أن الكنيسة ليست طرفا في أي صراع سياسي «حسبما قال». وقالت حركة «أقباط من أجل مصر» في بيان لها عقب إصدار الإعلان الدستوري «لا اعتذار ولا تفاوض ولا مصالحه مع أعداء مصر والمصريين»، كما طالبوا بضرورة عزل مرسى وعزل الإخوان جميعا لأنهم أعداء مصر والمصريين «حسبما وصفوا»، مشددين على وجود عبارات فى الدستور تقلل من شأن مصر ولا يحق لأحد مهما كان تغيير حدود مصر. وطالبوا المعارضة أن تكف عن ترديد مقولة إن الإخوان فصيل لابد الإعتراف به، فلا تعاطف مع الخونة بعد ماصدر منهم فى حق المصريين وكل من تعاون مع الإخوان خائن للقضية المصرية ويجب عدم التعامل معه والحذر منه وعلى رأسهم «آل مكى». واعتبرت حركة «أقباط بلا قيود» أن حضور رجل الأعمال رامى لكح الاجتماع الذى دعا له محمد مرسي على دماء وجثث شُهداء الوطن مع بقية من حضر، لا يعني تمثيل الأقباط فى هذا الاجتماع، وأوضح بيان للحركة أن حضوره شخصي ولا يعني الأقباط فى شىء. بينما قال منسق الحركة شريف رمزي «الأقباط هُم شُركاء مع كل المُسلمين الشُرفاء فى صفوف المُعارضة الحُرة، ولن يُفاوضوا على دماء الشُهداء ولن يقبلوا أى حوار بمعزل عن باقى القوى الوطنية الشريفة، أما الخونة لدماء شُهداء الوطن فى الاتحادية وماسبيرو ومحمد محمود وغيرها، فلا مكان لنا بينهم ولا مكان لهم بيننا».